أعلن الجنرال المساعد خوان خوسي مانويل غارسيا المدير العام للتسلح والعتاد الإسباني خلال تواجده بالمعرض الأندونيسي أن إسبانيا من خلال وزارة دفاعها تتعاون مع الصناعة الحربية الإسبانية من أجل تطوير تعاون جيد مع المغرب. وأكد الجنرال غارسيا أن المغرب عبر عن رغبته في دعم الصناعة الحربية الإسبانية له من خلال التعاون ونقل التكنولوجيا الحربية من خلال عدد من المشاريع الموجودة في الأفق والتي سيتم إطلاقها قريبا. وللإشارة فإن المغرب ولحد الآن لم يطور صناعته الحربية ويعتمد بالأساس على استيراد العتاد الجاهز سواء تعلق الأمر بالأسلحة أو بالآليات المخصصة لنقل الجنود وغيرها من المعدات. وتعتبر الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وإسبانيا من أهم مزودي المغرب بالعتاد الحربي وبالآليات المختلفة. وكان المغرب قد توجه في الآونة الأخيرة إلى الجمهورية الفيدرالية الروسية كخطوة منه لتنويع مصادر تسلحه، علما بأن الجارة الجزائر التي تعتبر أكبر منافس للمغرب من ناحية التسلح من بين بلدان شمال إفريقيا تعتمد بالأساس على روسيا وتسلحها مستعملة بذلك إمكانياتها المادية المحصلة من البترول لانفاق ما يفوق 12 مليار دولار سنويا بينما لا يتعدى المغرب 3 مليار دولار. ومن شأن التوجه الجديد نحو نقل تكنولوجيا التسلح وتصنيع البعض منها في المغرب أن يحقق نوعا من الاكتفاء الذاتي ويوفر على المغرب تكاليف الفاتورة الباهضة الموجهة للدفاع، كما من شأنه أن يكسب البلاد خبرة في هذا المجال يمكن بالتالي نقلها والاستفادة منها مع الجيران الأفارقة.