أقر وزير التربية الوطنية والتكوين المهني بكون مشكل الاكتظاظ مشكلا خطيرا وعويصا وزادت حدته هذه السنة، إذ تحدث عن وجود أقسام يتعدى عدد تلامذتها 70 تلميذا! وأرجع بلمختار الذي كان يتحدث في ندوة صحفية نظمت أمس بمقر الوزارة حول مستجدات الدخول المدرسي، (أرجع) أسباب الظاهرة إلى قلة الموارد البشرية على ضوء مغادرة عدد كبير من المتقاعدين مقابل أعداد أقل من المناصب المالية التي تمنح للقطاع، إضافة إلى الخصاص في الحجرات الدراسية خصوصا في مناطق عرفت فيضانات، وثالث الأسباب حسب الوزير يعود للهجرة القروية والضغط الذي تعرفه مدن كثيرة كالدار البيضاء وفاس، والهجرة المعكوسة من التعليم الخصوصي إلى العمومي خاصة الثانوي التأهيلي. وأكد بلمختار أن الوزارة عاكفة على محاربة الظاهرة باتخاذ إجراءات فورية أهمها إعادة الانتشار ل 7000 أستاذ فائض وتعيينهم بمؤسسات تعرف الخصاص حتى سيستفيد التلميذ من أحد حقوقه الاساسية المتمثل في الحق في التعليم وعرج الوزير في حديثه على ظاهرة أخرى وهي الانقطاع عن الدراسة واعتبرها ظاهرة خطيرة وصلت إلى 3.7%، وأقر بأنها جد مرتفعة في الإعدادي لأسباب متعددة أوردها بالنسب المئوية: ف 32% من المنقطعين يرجعون السبب إلى وجود صعوبات في فهم ما يدرسونه، وهذا يتعلق بمشكل الجودة، و10% في المئة من الآباء لا يثقون في المدرسة، و10% يتركون الدراسة من أجل العمل.. ولمحاربة الظاهرة تقترح الوزارة دروس الدعم والتقوية للمستويين الخامس والسادس ابتدائي وفتح مسارات التكوين المهني في الإعدادي. ونالت قضية التسريبات حيزا من ندوة الوزير، فيما يتعلق بتسريبات امتحان الرياضيات باكالوريا أشار الوزير إلى أن المفتشية العامة للوزارة قامت بعملها وأعدت تقريرا تم تقاسمه مع المصالح الأمنية، وهي من بيدها الملف اليوم ولاشك أن تحقيقاتها متواصلة، أما بخصوص تسريبات مكالمات هاتفية للاختلالات بأكاديمية الرباط فأوضح بلمختار أن المفتشية العامة منكبة على عملها، ومن المنتظر أن تقدم تقريرها يوم 15 أكتوبر المقبل، وأشار الوزير إلى أنه ولمزيد من الشفافية، طلب من وزير الاقتصاد والمالية أن تقوم مفتشية المالية بالتحقيق في الموضوع. وبسط وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، خلال هذه الندوة، التدابير ذات الأولوية التي ستعمل الوزارة على تنزيلها وهي: تحسين المنهاج للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي وعتبات الانتقال بين الأسلاك التعليمية وتقوية اللغات الأجنبية بالثانوي الإعدادي وتوسيع المسالك الدولية للباكلوريا المغربية ودمج التعليم العام والتكوين المهني وإخراج النظام الأساسي لأسرة التربية والتكوين للوجود وتحسين حكامة الأكاديميات وخلق مرصد القيم. وتحدث الوزير بلغة الأرقام بحيث أشار إلى أن العدد الإجمالي للتلاميذ هو 6 ملايين و 900 ألف تلميذ وتلميذة، يصل عدد الجدد منهم 688 ألف تلميذ وتلميذة تسجلوا بالمستوى الأول ابتدائي، ويفوق عدد المؤسسات التي تستقبل هؤلاء المتمدرسين 10 آلاف 800 مؤسسة بعدد أساتذة بلغ 10805 أستاذ وأستاذة.