لم تسلم عملية انتخاب المكتب الجديد لجهة سوس ماسة الدي احتضنته قاعة الاجتماعات بولاية اكادير صبيحة اول امس الاثنين لحضور والي ولاية الجهة والاعضاء المنتخبون لعضوية المجلس خلال اقتراع 4 شتنبر الجاري من انتقادات وملاحظات شكلية انطلقت من طريقة الاقتراع الدي تؤكد المادة الثامنة من القانون انه يكون بشكل علني الا ان السلطات المحلية لاكادير ارتات ابتداع طريقة جديدة باستعمال ورقة للانتخاب وهو ما عارضه ورفضه مجموعة من الاعضاء بالمجلس وظل كل واحد يشرح ويحلل المادة القانونية على هواه قبل ان يتم الاتفاق على ان القانون يعلو ولا يعلى عليه وتم اعتماد التصويت العلني برفع اليد ، ولم يقف الامر عند هدا الحد بل انه ومباشرة وبعد انتخاب ابراهيم حافيظي من الاحرار رئيسا لولاية جديدة للجهة بحصة 39 مقابل 18 لمنافسه من الاستقلال عبد الصمد قيوح ، حتى ظهرت بوادر اخرى لصراع محموم ستشهده جلسات الجهة من دون شك بدءا بتفوه رئيس الجلسة الاكبر سنا والمنتمي للاحرار في حق احد افراد منافسي الرئيس المنتخب وهو ما احتج عليه مجموعة من الاعضاء مطالبين بالمساواة وبتحقيق الحق وعدم الانسياق وراء تاويلات لن تجدي نفعا خاصة وان الرئيس المنتخب ابراهيم حافيدي مباشرة بعد تناوله للكلمة الصق بمنافسه والمتحالفين معه صفة المعارضة وهو اثار الاستياء والحيرة لدى الجميع في الوقت الدي كان عليه ان يندمج مع الجميع لما فيه مصلحة الجهة وقد قرر من سماهم الرئيس بالمعارضة الانسحاب من اتمام اشغال تشكيل المكتب خاصة وان الاصغر سنا والتي عهد اليها تحرير محضر الاجتماع توجد ضمن لائحة مرشحة وهو ما يعد خرق قانوني حاول الرئيس الحالي تداركه باعادة الانتخاب وهو ما لم يتم الاستجابة اليه لينسحلوا من الاجتماع مؤكدين ان واجبهم العمل من اجل الجهة كما احتج ممثلوا منطقة طاطا عن تغييبهم من تشكيلة المكتب المسير وهو ما اعتبروه اجحاف في حق هدا الاقليم الفتي الملحق بالجهة في الوقت الدي فرض فيه اصحاب المصباح سيطرتهم على تشكيلة المكتب المسير للجهة . المنسحبون اعتبروا ان انسحابهم من اتمام اشغال انتخاب اعضاء المجلس مرده بالاساس الى ما أسموه عدم قانونية الإجراءات الشكلية التي اعتمدها الرئيس الحافيدي وكان ممثلي ثلاث احزاب تشكل المعارضة وهي حزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاصالة والمعاصرة قد قتموا بتحرير بلاغ للراي العام يرفضون من خلاله الخضوع للاملاءات التي حكمت التحالفات التي لم تحترم ارادة الناخب مؤكدين استعداد منتخبيهم بالمجلس العمل من اجل الصالح العام لجهة سوس ماسة التي هي في امس الحاجة الى كل رجالاتها وابناءها وكان المنسق الجهوي لحزب الاستقلال الاخ عبد الصمد قيوح قد اكد لمختلف وسائل الاعلام الحاضرة لاشغال انتخاب رئيس واعضاء المجلس مباشرة بعد الانسحاب ان الناخب المغربي او المواطن المحلي قد عبر عن ارادته ورغبته من خلال التصويت خلال اقتراع 4 شتنبر الجاري وبؤأ للعدالة والتنمية المكانة الاولى وهدا امر طبيعي وكنا يضيف الاخ عبد الصمد قيوح كنا ننتظر ان يحترم حزب العدالة والتنمية نفسه ويحترم الناخبين الدين صوتوا عليهم لكن للاسف لاشيء من هدا حدث وتعرض علينا التوافق من طرف الوزير اخنوش هنا نتساءل هل لايزال الوزير اخنوش عضوا ومناضلا بحزب التجمع الوطني للاحرار ام انه استقال كما تم الترويج له سلفا ، لائحتنا خلال الاستحقاقات الاخيرة حصلت على نحو 145 الف صوت واحترمنا هده الاصوات وتقدمنا بترشيحنا للرئاسة رغم ان قيادة الحزب طلبت منا الانسحاب لكن احتراما منا للناخبين تشبتننا بحقنا في التصويت نحن سنعمل من أي موقع من اجل مصلحة الجهة ومن اجل مصلحة ساكنتها ومواطنيها .