نظم سكان الحيين الصفيحين "الشطني الجديد" و"شنطي الجموع" بمدينة المحمدية، وقفة احتجاجية بشارع المقاومة، بعد زوال يوم السبت الماضي 12 شتنبر ، وذلك احتجاجا على توصلهم بقرار الإفراغ الذي سينفد باستعمال القوة العمومية ، يوم الثلاثاء 15 شتنبر 2015 . وقد توصل السكان بقرار الإفراغ باستعمال القوة العمومية ، مباشرة بعد انتهاء الانتخابات الجماعية والجهوية التي جرت يوم 4 شتنبر 2015 ،وهو ما اعتبره السكان قرارا انتقاميا ، ينضاف إلى أسلوب الخروقات و الاقصاء من عملية "الاستفاذة" في حق البعض دون البعض الآخر ، علما بأن أغلب الأسر كانت تقطن منذ عقود، و تحمل بطائق التعريف الوطنية التي تتضمن عناوين البراريك التي يسكنون فيها . ويتساءل العديد من قاطني دور الصفيح بمدينة المحمدية ، عن سر إقصائهم من الاستفادة عن مآل الوعود التي أعطيت لهم ،بعد أن تم تنظيم وقفة في شهر مارس الماضي ، أمام عمالة المحمدية للإحتجاج على التلاعب و المحسوبية والإقصاء من الاستفادة من السكن اللائق، والمطالبة بحق قاطني تلك الأحياء الصفيحية ، في الاستفادة من السكن اللائق. المحمدية ، وكانت وقفة شهر مارس الماضي ، قد جمعت العديد من المواطنين قاطني الأحياء الصفيحية التي تنعدم فيها أبسط شروط الحياة ، والعديد من الضحايا الذين لا حول ولا قوة لهم ، من نساء مطلقات، و أرامل، و متزوجون...، الذين تم اقصاؤهم من الاستفادة في إطار عملية القضاء على السكن الصفيحي، وذلك بعد أن تم ولأول مرة تشكيل تنسيقية تجمع 19 من الدواوير الصفيحية بمدينة المحمدية . فالساهرون على العملية ، ابتكروا معايير خاصة ، حيث تم إقصاء المتزوجين خلال السنوات الأخيرة، والأرامل، المطلقات.. ، في الوقت الذي يتهم فيه المواطنون و المواطنات الجهات المسؤولة بالتلاعب، و المحسوبية، و الابتزاز... في العملية ، فضلا عن وجود ممارسات ابتزازية صاحبت عملية القضاء على السكن الصفيحي، مثل رفض تمتيع بعض المواطنين و المواطنات بحقوقهم رغم تواجد أسمائهم في لوائح المستفيدين ، وعلى الرغم من توفرهم على بطائق التعريف الوطنية التي تتضمن عناوين البراريك التي يسكنون فيها . ويذكر ، أن الحركة الاحتجاجية للدواوير الصفيحية بالمحمدية ،عرفت نوعا من التطور في الوعي ، والتمرد نوعا ما على بعض تجار الانتخابات وبعض أعوان السلطة ، الذين كانوا في السابق يلعبون أدوارا خطيرة وحاسمة في تعبئة سكان الكاريانات و تشكيل الخرائط الانتخابية .