في خطوة تعكس تضامن المجتمع الموريتاني مع قضتينا الوطنية، طالب ناشطون حقوقيون من أنصار الوحدة الترابية للمغرب، برفع الحصانة عن أعضاء وفد برلماني موريتاني قاموا بزيارةِ مخيمات العار بتندوف، واجتمعوا بقادة جبهة البوليساريو الانفصالية. معتبرين أن الزيارة التي تزامنت مع فترة الانتخابات الجماعية والجهوية، يمكن أن تكون لها تداعيات سلبية على العلاقات الدبلوماسية المغربية الموريتانية. في هذا السياق، أكد الشيخاني ولد الشيخ الفزيائي، رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية، رفضه للزيارة التي جمعت نوابا موريتانيين بقياديي البوليساريو، داعيا إلى وجوب محاكمتهم بتهمة "إفساد العلاقات الدبلوماسية بين نواكشوط والرباط". وطالب الشيخاني، في بيان رسمي للجمعية، بتكوين لجنة تتكفل بالتحقيق في المخالفات والتجاوزات الصادرة من قبل الوفد البرلماني أثناء زيارته لتندوف، مفيدا بأن شقا واسعا من الموريتانيين عبّر عن استهجانه لمثل هذه الزيارة خاصة وأن الموقف الذي تبنته موريتانيا في التعامل مع النزاع الصحراوي يقوم على مبدأ احترام وحدة أراضي دول الجوار. وكان وفد برلماني موريتاني قام بزيارة رسمية إلى مخيمات تندوف للقاء قادة جبهة البوليساريو الانفصالية، والتباحث حول القضية الصحراوية، في خطوة قد تعمّق الخلافات بين المغرب وموريتانيا. وينتمي أعضاء الوفد البرلماني إلى ما يسمى "مجموعة الصداقة البرلمانية الموريتانية الصحراوية" المتكوّن من مكتب يضم ستة نواب، وجمعية عامة تضم قرابة 22 نائبا.