أكد رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف لطيف تادرس، أن حدوث الكسوف الجزئي للشمس يليه خسوفا كليا للقمر يومى 13 و28 سبتمبر الحالي ، لا علاقة لهما بأكاذيب نهاية العالم ، مشيرا إلى أن الكسوف الجزئي للشمس لن يرى في مصر ، ولكنه يرى فقط في جنوب أفريقيا والمحيط الهندي والقارة القطبية الجنوبية. وقال تادرس، إن الكسوف سيبدأ صباح يوم الأحد (13 سبتمبر) في السابعة إلا الربع تقريبا (بتوقيت القاهرة) ، ويبلغ أقصاه في التاسعة إلا عشرة دقائق وينتهي في الحادية عشرة وخمسة دقائق ، مشيرا إلى أن الكسوف السابق للشمس حدث في 20 مارس الماضى وتم رؤيته أيضا فى مصر. وأضاف، أن خسوف القمر الذى سيحدث يوم الإثنين (28 سبتمبر الحالي) سيكون خسوفا كليا ، وسيرى في مصر ومعظم دول أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وغرب آسيا إلى جانب أجزاء أخرى من إفريقيا ، وقال إن هذا القمر هو "السوبر الأكبر لهذا العام نظرا لوجوده في نقطة الحضيض تماما وسيكون على مسافة 357 ألف كم فقط من الارض". وتابع، إن الخسوف سيبدأ في الثانية وعشرة دقائق فجرا (بتوقيت القاهرة) ويبلغ أقصاه في الخامسة إلا عشرة صباحا وحتى الخامسة و23 دقيقة حيث يظهر الشفق الصباحي ، وينتهي في السابعة و22 دقيقة صباحا بعد غروبه تحت الأفق ، وكان الخسوف السابق للقمر في 4 إبريل الماضى ولكنه لم يرى في مصر. وأشار إلى أن المد والجذر سيبلغ أقصاه في مراحل كسوف الشمس وخسوف القمر ، كما يظهر القمر الأحمر في مرحلة الخسوف الكلي دائما ، ولا علاقة له بأكاذيب نهاية العالم ، لافتا إلى أن القمر المخسوف سيظهر دائما مائلا للون الأحمر أو للون البني المائل للحمرة ، وذلك بسبب مرور ضوء الشمس من خلال الغلاف الجوي الأرضي قبل دخول ظل الأرض على قرص القمر ، حيث يمتص الغلاف الجوي الأرضي الأطوال الموجية القصيرة (الضوء الازرق) ويشتتها ، فلا ينفذ منه سوى الاطوال الموجية الطويلة (الضوء الاحمر) لذلك يظهر القمر باللون الأحمر. وأوضح أنه من الملاحظ – أيضا – أن الشمس والقمر يظهران دائما مائلان للأحمرار عندما يكونا على الأفق أثناء شروقهما وغروبهما لنفس السبب ، حيث يكون سُمك الغلاف الجوي أكبر ما يمكن أثناء الشروق والغروب ، وهو ما يجعل الشمس والقمر يظهران أكبر حجما إذ يعمل الغلاف الجوي كعدسة مكبرة لهما.