إذا احتلت الدارالبيضاء رتبة متدنية إن على المستوى العربي أو الإفريقي من حيث مستوى الأمن، ومن المنتظر أن تحتل الرتبة الأولى من حيث عدد الجرائم، هذه المرتبة ليست مفاجئة بالنسبة للساكنة البيضاوية، خاصة بعمالة مولاي رشيد سيدي عثمان، هذه المنطقة التي انتشرت فيها الجريمة بشكل ملفت للانتباه، خاصة في ميدان السرقة والنشل والخطف، وما يزيد في استفحالها هو عدم اهتمام المسؤولين عن الشأن المحلي بأمن المواطنين وسلامتهم، لأن عدد من الضحايا أصبحوا لايتوجهون إلى تسجيل شكاياتهم لأنهم على مسبق بأن لاجدوى من ضياع الوقت، ولعل ما وقع لمهاجرة تعرضت للسرقة لخير دليل على ذلك. أحد المواطنين من الضحايا يقطن بمنطقة سيدي عثمان طلب عدم ذكر اسمه بأن نعمة تظهر على بعض الأمنيين من جراء جولة سريعة على بعض مقاهي الشيشا التي تستقطب بعض الشباب المنحرف، وأن تلك الحملات الخاطفة لبعض المقاهي دون أخرى يؤكد الفوارق في مداهمة هذه المقاهي. فاقد الشئ لايعطيه هي السمة البارزة بالمنطقة الأمنية سيدي عثمان مولاي رشيد، فالجميع أصبح يعرف ما يجري ويدور بالدائرة الأمنية 25، هذه الدائرة التي تقوم بواجبها أمام هول المشاكل المتراكمة عليها، ولايبدي عناصرها أي اهتمام بالوافدين إلا المحظوظين. فهل تتدخل ولاية أمن الدارالبيضاء والمديرية العامة للأمن الوطني من أجل استرجاع الثقة بين المواطن والأمن بالمنطقة الأمنية سيدي عثمان، لأن الساكنة البيضاوية أصبحت تفرق بين المناطق الأمنية بمختلف عمالات الدارالبيضاء من حيث مستوى الأداء الأداء الأمني بكل الأحياء السكنة ومدى انتشار الجريمة وتكاثرها، والعمليات الاستباقية دون حدوثها، ولاداعي لتبرير العجز الأمني بمبررات واهية.