بعد الفاجعة التي عاشتها تيلوكيت بعد مصرع خمسة نسوة، والهلع الذي أصاب ساكنة تباروشت بعد عاصفة يوم الأربعاء ا12 غشت الجاري، ذهبت حامل في عمر الزهور، ضحية العزلة وغياب طريق يسمح بمرور سيارة اسعاف، لإنقاذها. ووفق مصادر من تباروشت، فقد لفظت الأم "فاظمة ام" في عقدها الثاني، أنفاسها الأخيرة، صباح يوم الجمعة 14 غشت 2015بعد وصولها الى المستشفى المحلي بواويزغت، متأثرة بما أصابها جراء صراع مع المخاض قبل يومين. مصادر مقربة من الضحية، أكدت أن العزلة المفروضة على دوار واوسقيموت، بعد العاصفة الأخيرة، أجبرت ساكنة الدوار إلى انتظار فك العزلة وفتح الطريق، حيث قاموا بنقل الأم على النعش لأزيد من 4 كيلومترات، إلى مركز تباروشت، من هناك تم نقلها على متن سيارة إسعاف إلى واويزغت. الأم الضحية، لم تتمكن من تجاوز مرحلة المخاض العسير، وتوفيت بالمستشفى، مخلفة وراءها طفلة صغيرة السن، لتنضاف إلى لائحة طويلة للأمهات الحوامل اللواتي، ذهبن ضحية الوفاة بسبب العزلة بمختلف قرى إقليمأزيلال. واستغرب أقرباء الضحية من نقل جثتها إلى مستودع الاموات ببني ملال، رغم كونها توفيت بواويزغت، ما اعتبرته مصادر مقربة، تضخيما لفاتورة التكاليف المادية التي من شأنها إثقال كاهل الزوج "سعيد"، زوج الضحية، وأهالي الزوجة المتوفاة.