أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أن القوات الأوكرانية ستعيد الأسلحة التي يتم سحبها من دونباس الى مواقعها السابقة في حال تصعيد الأزمة. وأعلن بوروشينكو في وقت سابق عن إقامة منطقة عازلة في دونباس، وعن سحب الأسلحة من عيار أقل من 100 ملم وفق الاتفاق الذي يجب التوقيع عليه قبل 3 أغسطس وتنفيذه خلال 10 أيام. وقال بوروشينكو الاثنين 27 يوليو إن المنطقة العازلة لا تشمل مدينة ماريوبول الواقعة جنوب مقاطعة دونيتسك. وأكد أن "كل وحدة عسكرية (هناك) ستبقى في مكانها. وسيتم سحب المدفعية الثقيلة فقط ومنظومات الراجمات، التي سيتم إعادتها فورا في حال تصعيد الأزمة". وأضاف الرئيس الأوكراني أنه لن يتم سحب العسكريين من مدينة ماريوبول، بل على العكس، سيتم تعزيز حماية المدينة. وكانت أنباء قد وردت الأسبوع الماضي أنه يتم سحب العسكريين الأوكرانيين من مواقعهم في منطقة شيروكينو قرب ماريوبول، بينما نفت أركان العملية العسكرية الأوكرانية المعلومات عن سحب كتيبة "آزوف" من مواقعها قرب شيروكينو وكتيبة "آيدار" في إتجاه لوغانسك، موضحة أنه تجري إعادة انتشار دورية للكتيبتين فحسب. وقال بوروشينكو بهذا الصدد إن "هذه مواقعنا المتقدمة على خطوط الجبهة لن نعطيها لأحد أبدا. ونحن نعزز حماية ماريوبول بأحسن الوحدات للقوات الأوكرانية المسلحة، من وحدات النخبة ومشاة البحرية". وتابع موجها كلامه لسكان ماريوبول: "إشارة خاصة لسكان ماريوبول: الرئيس معكم، القوات المسلحة معكم، أحسن ممثليها، بما فيها قوات الإنزال، ومشاة البحرية، والآن المدفعية متمركزة هناك بالذات. ولا علاقة لماريوبول بأية منطقة عازلة، وتبقى كل وحدة في مكانها". هذا وكان نائب رئيس المجلس الشعبي ل "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد دينيس بوشيلين قد أعلن نهاية يونيو أن سلطات الجمهورية أعلنت من جانب واحد شيروكينو التي تعتبر أحدى أكثر المواقع سخونة في جنوب شرق دونيتسك، منطقة منزوعة السلاح. من جانبهم أوعز زعماء رباعية النورماندي (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيسا فرنسا فرانسوا هولاند وأوكرانيا بيترو بوروشينكو) في 23 يوليو الجاري بعد مكالمة هاتفية بينهم، التوصل الى قرار لسحب القوات الأوكرانية من شيروكينو.