أ. لطيفة الهراج أقام النادي النسائي الدبلوماسي الدولي المعتمد بالمغرب ، الذي ترأسه هذه السنة السيدة الفاضلة فاطمة التويجري، حرم السيد المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة، حفلا خيرياً شيقا وناجحا يوم السبت 23 من شهر ذي القعدة 1429 ه ، موافق 22 من شهر نونبر 2008م، وذلك بمسرح محمد الخامس بالرباط، وقد افتتحت هذا الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء، مرفوقة بعدد من المسؤولين في الحكومة المغربية. وأعتقد أن من الإنصاف والعرفان بالجميل، أن نشيد نحن المغاربة بالجهود التي بذلت ليرقى المعرض الى تلك الدرجة من التوفيق، وينال إعجاب الزوار، ويتعاملون معه بسخاء تلبية لوازع العمل الخيري، وتقديراً لجهود النادي النسائي الدبلوماسي في هذا المضمار. إن ما عرفه المعرض ذلك اليوم من إقبال شديد، واستحسان لمحتويات الأروقة، فضلاً عن تألقها وجمالها، وحضور عقيلات رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وباقي الاعضاء بالأروقة المخصصة للمعروضات طيلة ذلك اليوم، يدل على حرص شديد من أعضاء النادي على بذل أقصى الجهود ليكون في مستوى الدول المشاركة قاطبة ويناسب الدولة المضيفة. كما أعطى المعرض إشارة ذكية بأن السيدات الدبلوماسيات أينما حللن أو ارتحلن، يجتمعن على هدف واحد ألا وهو المساهمة في خلق أجواء الاتصال الإنساني، والإسراع بالمبادرات ا لخيرة، وتقديم الدعم المطلوب، لمؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في المجال الاجتماعي والتطوعي، وأن جزءا مهما من وقتهن خلال إقامتهن ببلد الاعتماد، يخصص للشؤون الاجتماعية، وأنهن لا يكتفين بإقامة الولائم والحفلات والتنزه والفسحة، كما قد يتبادر لبعض الأذهان. ولا يعزب عن البال، أن رعاية أي عمل لا يتم إلا من خلال عدد من اللقاءات والمشاورات والدعم المادي والمعنوي والتحرك المستمر لمواكبة الخطوات اللازمة المرسومة للوصول الى الهدف المنشود. لقد أبانت المرأة الدبلوماسية خلال هذا الحفل الخيري، عن كفاءة عالية في الاعمال الهادفة، ومهارة وذوق في التحضير والتقديم، وتوفقت في جمع أقطاب القارات الخمس تحت مظلة التوادد والتراحم والتكافل، بعيداً عن تشنجات تتعقب المسيرة البشرية على الدوام. وكان هذا الحفل الخيري نموذجا للتعاون من أجل خدمة المجتمع ودعم الجهود المبذولة في مجال التبرع لفائدة الأعمال الاجتماعية والاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة من خلال النهوض بالمجتمع ومساعدة أصحاب الحاجات وذوي الاحتياجات الخاصة. فشكرا جزيلا لسيدات النادي الدبلوماسي الدولي على المعرض الخيري بوطننا الحبيب، وباقة ورد عطرة لهن على نجاحهن في تأدية مهامهن.