أحسنت الأستاذ الفاضلة الدكتورة فاطمة الجامعي الحبابي صنعا، وهي تضع سؤالها و تلقي تدخلها الوجيه باللغة العربية خلال الندوة الهامة التي نظمتها جمعية رباط الفتح مؤخرا بتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور الألمانية حول الافاق الجديدة للتعاون بين المغرب والاتحاد الأوربي على ضوء المركز المتفرد الذي أصبحت تحتله بلادنا في إطار التعاون. هذا التدخل فرض على الدكتور فتح الله ولعلو الجواب بلغة الضاد، حيث تدخل آخر بنفس اللغة، علما أن معظم الحاضرين في القاعة كانوا مغاربة وبعض الأشقاء العرب، الشيء الذي استحسنه الجمهور. فإذا كان اليوم الاول قد عرف وجود عدد من الأجانب من ضمنهم سفير المانيا بالرباط وممثل المؤسسة المنظمة وغيرهم من ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، مما جعل المداخلات تلقى بلغة أجنبية، فإن اليوم الثاني من الندوة، لم يحضره إلا المغاربة، وهو ما دعا الأستاذ فاطمة جازاها الله الى إثارة هذا الموضوع الحساس الذي لازال يراوح مكانه، رغم دعوة الحكومة المغربية الى استعمال اللغةالعربية في كل المجالات احتراما للدستور ولكرامة أبناء هذا الوطن المتشبث بثوابته رغم كيد الكائدين. نرجو أن يستوعب منظمو مثل هذه التظاهرات هذا الدرس القيم، وأن يعطوا للغة الضاد مكانتها في كل مداخلاتهم، بعد أن أضحت وسائل الترجمة الفورية متوفرة والحمد لله، مما يساهم في تبليغ الرسالة الى كل الناطقين بغير لغة القرآن، وقد سررت حقا بوجود ممثل لسفارة روسيا بالرباط وهو يتكلم لغتنا بطلاقة .