«إخراج القوانين التنظيمية لتنزيل الدستور، إصلاح منظومة العدالة، ما يعرف بمراجعات بعض رموز السلفية في المغرب، الأمازيغية، المرأة، الإجهاض، التعليم، ....» كلها قضايا ساخنة فرضت نفسها أخيرا على طاولة النقاش العمومي في المغرب ، وبطبيعة الحال فمن هذه القضايا ما له طابع سياسي وحقوقي وفيها كذلك ما له طابع اجتماعي. المهم في كل ذلك أن الرأي العام المغربي تابعها باهتمام ممزوج بالحيرة والفضول أيضا لمعرفة النتائج والخلاصات التي ترتبت عن حوار الأطراف المعنية بشكل مباشر بهذه القضايا، سواء في اللقاءات والمنتديات، أو من خلال التفاعل معها عبر وسائط التواصل أو عن طريق الإعلام بوسائله المتعددة والمختلفة، فضلا على أن قسما من هذه القضايا مازال الحسم فيه مؤجلا إلى حين. في هذا الإطار تجري «العلم» حوارات ساخنة مع فعاليات سياسية ومدنية حول هذه القضايا وحول القضايا المؤجلة أيضا. قال يحيى اليحياوي إن مهرجان موازين لا يهم المغاربة في شيء، بقدر ما يهم النخب الفرنكفونية التي تجد ذاتها في هذه التظاهرات، موضحا أن الشركات والمقاولات والشخصيات التي تقدم الدعم لهذا المهرجان لا تقدم شيئا يذكر للترويج للثقافة المغربية أو للكتاب المغربي أو للبحث العلمي أو لما سوى ذلك. وأضاف اليحياوي أن المهرجان بات وجهة للشواذ والمرضى النفسيين والدافعين بثقافة العري والميوعة و»الفن الصاخب»، ناهيك عن «التعويضات» الضخمة التي تقدم لهؤلاء، ولحالة الاستنفار الإعلامي التي تترتب عن هذه التظاهرة، بالشوارع العامة وبمختلف وسائل الإعلام.