احتضنت قاعة دار الشباب بمدينة البئر الجديد، يوم السبت الموافق ل4 يوليوز من السنة الجارية، دورة تكوينية للفريق الاستغواري للجمعية المغربية للتنمية والتأهيل والاستغوار، أطره الخبير المغربي في علم الاستغوار السيد المامون العمراني المراكشي. وافتتحت الدورة التكوينية بكلمة ترحاب ألقاها محمد ماهر امين صندوق الجمعية، معرجا خلال كلمته على التعريف بمصطلح الاستغوار وعلاقته بالغوص في حب الطبيعة والتعرف على ثرواتها الخلابة، مفيدا للفريق الاستغوار أن الجمعية تحضر ضمن برنامج قادم دروس تقوية في اللغة الفرنسية والتواصل لفائدة المشاركين في ها النشاط الي يجمع بين العلم والرياضة بروح المغامرة والاستكشاف. بدوره اعطى الاستاذ الجامعي والباحث المغربي في مجال الجيولوجيا وعلم الاستغوار الدكتور المامون، أعطى تعريفا علميا مستفيضا لعلم الاستغوار للاستغوار، والمراحل التي مر بها منذ البعثات الانجليزية الاستكشافية لجبال الألب، قبل قرون من الزمن، و التي كان يقودها أبناء الطبقات النبيلة خلال قمة ازدهار انجلترا التي كانت تلقب بالمملكة التي لا تغيب عنها الشمس، ليطلق على هؤلاء الشباب اسم les Alpinistes ، حيث ستصطلح هذه التسمية على متسلقي الجبال الى يومنا هذا. وأفاد الدكتور المامون في مستهل عرضه أن رياضة التسلق للجبال و علم الاستغوار هما نشاطين مرتبطين ببعضهما البعض، الفرق الوحيد أن المتسلق يحمل الحبل في خاصرته ليتسلق به، اما المستغور فهو يسافر بحبله نزولا وصعودا الى و من المغارة، موضحا ايضا انه في الاول كانت معدات المستغور والمتصلق متشابهة الى أن جاء أحد الفرنسيين وغير حبل الاستغوار من مطاطي الى حبل غير قابل للتمدد وطور معدات الاستغوار الى ما يخدم رحلة المستغور بما فيها نوعية حاجياته الغدائية حسب العمق و درجات الحرارة. أيضا عرف د. المامون بأنواع المغارات والاشكال الهندسية المتواجدة داخلها، و اعطى شروحات تبين الفرق بين المغارة la grotte والكهف caverne و الهوة gouffre. كما قدم شروحات وافرة عن النباتات والحشرات والحيوانات المكتهفة، وكيف تكيفت مع غياب الضوء داخل المغارات وأعطت فصائل جديدة تتجواب وضائفها البيولوجية مع علمها الخاص داخل الكهوف. وقدم حقائق علمية عن مميزات المغارات الجوفية في التأريخ الجيولوجي لكوب الارض والتطورات التي عرفها هذا الكوب المائي الغني بالأسرار، وقال الخبير المغربي أن المغارات عبارة عن خزان جوفي للمعلومات حول التغيرات المناخية والهزات الرضية والزلازل التي عرفها كوب الارض، كما تعطي فكرة واضحة عن التطور البيولوجي للكائنات الحية وكا النباتات المكتهفة وكيفية تطورها مع المحيط البيئي الي تعيش فيه، موضحا ان هه الملومات تبقى جد دقيقة كونها كونها محفظة في جوف الرض وبعيدة عن تأثيرات خارجية. وختم اللقاء بضرب موعد يوم السبت المقبل الموافق 11 يوليوز للسنة الجارية بنفس القاعة بدار الشباب. وكانت الجمعية قد قامت في اول خرجة لها بعد أسبوع من تأسيسها، بتنظيم لقاء تواصلي أولي مع أول دفعة للشباب المستغور بمدينة البئر الجديد، ولك يوم السبت ، الموافق ل 27 يونيو 2015، بمقر دار الشباب بالبئر الجديد، حيث عرف اللقاء الذي أطره الخبير في علم الاستغوار والبحث العلمي و الجيولوجي، الاستاذ الجامعي مامون العمراني المراكشي، تجاوبا كبيرا من طرف الشباب الحاضر. وتجدر الاشارة الى ان الجمعية تهدف بشكل عام الى تكوين وصقل المؤهلات لدى فئة الشباب والناشئة، بشكل ينسجم وتحقيق كفايات وتأهيل الرأسمال البشري بما يخدم تنمية بشرية قادرة على العطاء وتحقيق اندماج بناء داخل محيطها .