سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فضيحة مدوية للرباح.. نواب برلمانيون يرفضون المشاركة في مهزلة لتبذير المال العام: بن حمزة والبقالي والتابي من الفريق الاستقلالي يقاطعون زيارة نظمها وزير التجهيز
رفض عدة نواب برلمانيين بمجلس النواب المشاركة في ما اعتبروه مهزلة لتبذير المال العام وقرروا عدم الصعود لطائرة خصصها عبد العزيز الرباح وزير التجهيز والنقل و اللوجستيك لزيارة ميدانية لأعضاء لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة لشركة الخطوط الملكية المغربية بمطار محمد الخامس الدولي يوم الاثنين 27 أبريل 2015. وقال عادل بنحمزة عضو الفريق الاستقلالي إن الرباح استدعى أعضاء لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة للقيام بزيارة ميدانية لشركة الخطوط الملكية المغربية بمطار محمد الخامس الدولي ، موضحا في تصريح لجريدة «العلم» أنه كان من المفترض أن تتضمن الزيارة الوقوف على وضعية الشركة المالية ووضعية المستخدمين، إضافة إلى البرامج التي تعتزم الشركة تنفيذها في ظل منافسة كبيرة يعرفها مجال الطيران. وأضاف بنحمزة أن المغرب منخرط منذ سنوات في اتفاقية الأجواء المفتوحة مع الاتحاد الأوربي وهي الاتفاقية التي أدخلت فاعلين إستراتيجيين في مجال النقل الجوي منخفض التكلفة، وهذه الوضعية حسب عضو الفريق الاستقلالي أظهرت الأعطاب البنيوية لشركة الخطوط الملكية المغربية كفاعل تاريخي في مجال النقل الجوي ببلادنا، وهو ما كان يفرض على الشركة استراتيجية عمل جديدة تأخذ بعين الاعتبار المنافسة القوية في سوق الطيران وأيضا ارتفاع الطلب على خدمات النقل الجوي الداخلي والخارجي. وأفاد أن الزيارة الميدانية التي تمت برمجتها صبيحة يوم الاثنين 27 أبريل 2015، لم تتضمن ما كان منتظرا حسب بن حمزة، بل تمت برمجة رحلة للنواب والنائبات العشرة أعضاء لجنة البنيات الأساسية وذلك لمدة ساعة ونصف على متن طائرة دريملاينر بوينغ 787 التي عززت الشركة بها أسطولها في الشهور الأخيرة، هذه البرمجة أثارت استغراب هؤلاء النواب يقول النائب بن حمزة، حيث قرر رفقة فتيحة البقالي والتابي من الفريق الاستقلالي رفض صعود الطائرة والمشاركة في ما وصفه بمهزلة تبذير المال العام. وأكد أنه لا يعقل أن تحلق طائرة لمدة ساعة ونصف وهي تحمل 19 نائبا فقط بدعوة التعرف على مميزات الطائرة والتي يمكن التعرف عليها وهي راسية على أرضية المطار مع الاكتفاء بشريط فيديو يعرف بباقي مميزاتها، وعلى إثر ذلك قرر نواب الفريق الاستقلالي الانسحاب والعودة إلى الرباط وتقديم طلب تشكيل لجنة استطلاعية لشركة الخطوط الملكية المغربية للوقوف على وضعيتها المالية والتدبيرية وخاصة ما يتعلق بالموارد البشرية، حيث تعرف الشركة تسريحات بالجملة لقدماء مستخدمي الشركة.