قدم الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو، الذي يقيم في مدينة مراكش منذ عشرين سنة، "جائزة سيرفانتث" التي تسلمها الخميس الماضي بمدريد ، هدية إلى سكان المدينة القديمة بمراكش. وقال غويتيسولو في كلمة قصيرة " أهدي هذه الجائزة إلى أهل مراكشالمدينة الذين رحبوا بي بكل مودة في هذه المرحلة الحرجة من حياتي أعني الشيخوخة". كما أهداها غويتيسولو البالغ من العمر 84 سنة خلال حفل تسليم جائزة سيرفانتث لعام 2014، الذي ترأسه العاهل الإسباني ، الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا بحضور وزير الثقافة الإسباني ، خوسيه إغناسيو ويرت، والعديد من الشخصيات الأدبية ، إلى ذكرى أستاذه فرانسيسكو ماركيث فيلانويبا. وقد قررت لجنة التحكيم منح هذه الجائزة الأهم على مستوى الأدب الاسباني مكافأة للكاتب على قُدُراته الأدبية سواء في اللغة أو الأسلوب، ومساهماته الدائمة في الحوار بين الثقافات. وقد ولد غويتيسولو في برشلونة سنة 1931، وألف عدة روايات وقصص، كما كتب مجموعة من المقالات نشرت في أهم المجلات والصحف العالمية. بدأ حياته المهنية في عام 1954 ، وعاش فترة طويلة بين إسبانيا وفرنسا حيث شغل منصب مستشار أدبي لدار غاليمار للنشر . وهو معروف بدفاعه عن قضايا العالم العربي. وتمنح هذه الجائزة الرفيعة من قبل لجنة تحكيم تضم 11 عضوا، من بينهم اثنان من الحاصلين السابقين على الجائزة ، وممثلين عن العالم الأدبي والأكاديمي الإسباني، والصحف في إسبانيا وأمريكا اللاتينية وعضو في وزارة الثقافة الإسبانية.ومن بين الحاصلين على الجائزة سابقا ، البيروفي ماريو فارغاس يوسا (1994)، والأرجنتيني ارنستو ساباتو (1984) و المكسيكي أوكتافيو باث (1981).