بعد ظهر اليوم السبت تم تشييع جثمان السوداني "محمد مفتاح الفيتوري" شاعر "القارة السمراء" المقيم بالمغرب بمقبرة الشهداء بالرباط. وللإشارة فقد حصل "الفيتوري" على وسام الفاتح الليبي والوسام الذهبي للعلوم والفنون والآداب بالسودان ويعتبر جزءًا من الحركة الأدبية العربية المعاصرة ويعد الشاعر من أوائل من تغنو في العربية للقارة السمراء حيث احتفى بالبعد الإفريقي في شخصيته وشعره فكتب ديوانه "أغاني إفريقيا"، 1956 و"عاشق من إفريقيا"، 1964 وكذلك "اذكريني يا إفريقيا"، 1965 كما كتب مسرحية "أحزان إفريقيا". شاعر إفريقيا الكبير كان يقيم منذ سنوات هو وأسرته الصغيرة في ضاحية "سيدي العابد" في جنوب مدينة "الرباط" لعشقه الكبير ل"المغرب" الذي رحب به هو وعائلته. يذكر أن الشاعر الراحل، وافته المنية أمس الجمعة بالرباط عن عمر يناهز ال85 عاما بعد معاناة طويلة مع مرض عضال مزمن. وداعا شاعر إفريقيا الكبير فقد عُرف ب"عاشق إفريقيا" وعاش حياته مهموماً بالحريات.