انتهى لقاء القمة في دور الربع نهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد، وصيف الدوري الإسباني لكرة القدم، وأتلتيكو مدريد على ملعب الأخير بالتعادل السلبي الذي أجل الحسم لموقعة الإياب في سانتياغو بيرنابيو. وقدَّم الضيوف ريال مدريد شوطاً أولا مميزاً للغاية سنحت من خلاله للفريق عدَّة فرص لكن جميعها لم تُفلح في هز شباك أوبلاك حارس أتلتيكو الذي تألق بصورة لافتة. لم تكن إضاعة الفرص الكثيرة في الشوط الأول هي الخبر الأسوأ لجماهير ريال مدريد ومدربه بل كان الخبر المُرافق هو نيل مدافع الفريق مارسيلو دا سيلفا لبطاقة صفراء في المباراة وبهذا سيغيب عن موقعة الإياب بسبب تراكم البطاقات الصفراء. على الجانب الآخر، سيغيب ماريو سواريز لاعب أتلتيكو مدريد عن زيارة فريقه لسانتياغو بيرنابيو في موقعة الإياب في الثاني والعشرين من الشهر الجاري لذات السبب وهو تراكم البطاقات الصفراء بعد نيله لبطاقة في الدقيقة 85. انتهت قمة دور الربع نهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا إذن بين الجارين المدريدييْن ريال وأتلتيكو مدريد على ملعب الأخير بتعادل سلبي أجل حسم بطاقة التأهل للقاء الإياب بين الفريقين في الثاني والعشرين من الشهر الحالي. وبالبحث بين سجلات تاريخ مُشاركات الفريقين عبر البطولة الأوروبية والبداية بريال مدريد، حامل الرقم القياسي في البطولة، نجد أنَّه سبق أن أنهى 22 لقاء ذهاب من مبارياته في الأدوار الإقصائية في البطولة بتعادل سلبي خارج أرضه. ويبقى السؤال الأبرز هو كيف ظهر ريال مدريد في مواقع الإياب من تلك ال 22 مواجهة وهل تأهل أم خرج في لقاء العودة على ملعبه؟. وتشير الأرقام إلى أنَّ الفريق الأبيض نجح في 21 من أصل 22 لقاء بالتأهل فيما أخفق في مُناسبة وحيدة كانت أمام سبارتاك موسكو في 1991. على الطرف الآخر 3 لقاءات سابقة لأتلتيكو مدريد في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا على ملعبه وبين جماهيره انتهت بتعادل سلبي نجح الفريق في التأهل إياباً في جميعها. فهل يبقى أتلتيكو مدريد وفيَّاً لهذا السيناريو الذي حدث في 3 مُناسبات سابقة ويكون سبارتاك موسكو آخر، أم أنَّ لحامل اللقب رأي سيُكرر من خلاله 21 قصة سابقة بتعادل سلبي ذهاباً خارج الأرض ثم تأهل في الإياب على ملعبه وبين جماهيره؟. ويرى الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد الأسباني أن مباراة فريقه أمام جاره ريال مدريد ستكون أروع مباريات كرة القدم على الإطلاق. وأكد المدرب الأرجنتيني أن: "المباريات ال7 التي خاضها أتلتيكو هذا الموسم أمام ريال مدريد دون هزيمة واحدة لا تتساوى في أهميتها مع مباراة العودة التي ستقام على ملعب سانتياغو بيرنابيو يوم الأربعاء" المقبل. ويعتقد الايطالي كارلو انشيلوتي مدرب ريال مدريد حامل اللقب أن فريقه سيحتاج للحفاظ على مستواه طوال مباراة العودة الأسبوع القادم اذا أراد تخطي عقبة جاره اتليتيكو مدريد والوصول لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. من جانب آخر وصفت صحيفة آس الإسبانية فوز نادي جوفنتوس الإيطالي لكرة القدم، متصدر الدوري الإيطالي، على موناكو 1-0 بغير القانوني. وعنونت الصحيفة المدريدية قائلة: "جوفنتوس ينتصر بهدف نظيف من ضربة جزاء تم ارتكاب الخطأ فيها من خارج منطقة الجزاء". وكان ألفارو موراتا قد تحصل على ضربة جزاء في الشوط الثاني، وذلك من خلال سقوطه أمام المدافع البرتغالي المخضرم كارفاليو، ليحتسب الحكم ضربة جزاء، وصفتها صحيفة آس بغير القانونية. وقد انبر أرتورو فيدال لهذه القذفة وسجل من خلالها هدفا حافظ عليه جوفنتوس، لينتصر بهدف نظيف. وفي أعقاب ذلك أكد ماسيميليانو أليغري، المدير الفني لجوفنتوس الإيطالي ج أن فريقه في حاجة ل"رفع مستوى الدفاع" و"استغلال الفرص" التي تسنح له. وقال ، "في بعض لحظات المباراة لعبنا بصورة سيئة، يجب علينا رفع مستوى الدفاع والتعامل بصورة أفضل مع الفرص التي نصنعها".وأوضح "أنا سعيد بالنتيجة وبأداء الفريق في بعض الفترات. إذ لا يكون اللعب بصورة جيدة خلال 90 دقيقة أو 50 دقيقة فقط أمر مهم اذا كانت النتيجة في صالحك، ولكن صفوفنا لم تكن منظمة في البداية". وبدوره، اعتبر الفنزويلي ليوناردو خارديم، مدرب موناكو أن "كل الاحتمالات واردة" في مباراة الإياب بالنظر إلى المستوى الذي قدمه فريقه في لقاء الذهاب. وأضاف "لا تزال حظوظنا قائمة. سنلعب على أرضنا، ونحن مؤمنون بعملنا. كل شيء ممكن".وتابع "أعتقد أننا لم نستحق الهزيمة. كانت مباراة متكافئة. سيطرنا على مجريات الأمور خلال الدقائق العشرين الأولى من بداية كل شوط".