سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشاعر الزجال عبد الخالق الوالي في لقاء خاص ل"العلم": قضيتي الشعرية هي قضية كل مواطن ملسوع بنار "الحكَرة" *الجهة تزخر بطاقات واعدة في الكتابة الزجلية لكنها في أمسّ الحاجة إلى مواكبة إعلامية *العالم في نظري أصبح مشتلا حقيقيا للفوضى والحماقات
- كيف يقدم الشاعر والزجال عبد الخالق الوالي نفسه للقراء وعموم الجمهور ؟ بكل تواضع ،أنا واحد من مواليد مدينة سيدي قاسم ،أملي أن أسهم بشكل إيجابي في إغناء القصيدة الزجلية إلى جانب أخواتي الزجالات ،وإخواني الزجالين بهذا الوطن العزيز ... فتحية احترام وتقدير لكل من يهوى السفر عبر الكلمة !... - عبد الخالق الوالي الانسان والشاعر أين يلتقيان ؟ واين يفترقان ؟ - حينما أبحر في ذاتي ،أجد أن عبد الخالق الوالي/الشاعر ،قد خرج من رحم عبد الخالق الوالي/الإنسان ... فمنذ طفولتي ،وأنا أنصت لأوجاع وأنين الآخرين من بني وطني ... وقد كانت تُخلّف في داخلي ندوبا وجروحا عمّرت واستمرت في الحضور ... نمت بنموي ،وكبرت بكبري ... فاختارت في مرحلة نضجي بأن تنزف قصيدة فوق الورق !؟... آنذاك ،اكتشفت بأنه ازداد داخلي شاعر يحمل نفس الإسم والعنوان ... هكذا يبدو لي أن القصيدة الزجلية هي التي اختارت زمكان اللقاء ،ربما لأنها أدركت عمق الجرح وحجم الألم ،فقررت إسعافي ... باختصاار ،إن القصيدة هي التي قصدتني ،فأحببتها !... - يلاحظ أن الشعر العامي أو الزجل يعرف دينامية قوية في المغرب الى ماذا ترد ذلك ؟ - من الطبيعي أن يعرف الشعر العامي أو الزجل دينامية قوية في المغرب ... وذلك لأن القصيدة الزجلية ،الجيدة طبعا تقوم على الإختصار عموما ،مع ضرورة احترام كل مقومات باقي الأجناس الفنية ،من صور وتشخيص وإيقاع وأداء ... حفاظا على جمالية الموضوع . - ماهي الاسئلة الابداعية التي تشغل بالك على مستوى القصيدة الزجلية ؟ - بكل أسف ،إنها قضية المواطن المكتوي بحر الإقصاء والتهميش ،وعدم الاعتراف !... - قضيتك الشعرية الاولى ؟ - قضيتي الشعرية هي قضية كل مواطن ملسوع بنار " الحكَرة " والقهر الاجتماعي ... قضيتي في العمق ،هي قضية كل مواطن لديه رغبة جارفة في الانتماء إلى الوطن والإحساس بدفء وطنيته ... لكنه سرعان ما يصطدم في حياته بحوائل تهدف بالأساس إلى عدم تحويل تلك الرغبة إلى واقع !... قضيتي ، هي أنني كلما صادفت في حياتي متشردا ،أو حالة تقطر بالألم ،إلاّ وارتسمت في ذهني معالم قصيدة زجلية ،تجبرني على نقل ذلك الألم من الأرض إلى مسامع القرّاء ... قضيتي هي نقل الأنين وصرخات من يعاني في صمت من منطقة السّرّ إلى منطقة العلن !... - القصيدة الزجلية في مدينة سيدي قاسم على الخصوص ومنطقة الغرب على العموم ، بماذا تتميز ؟ - يبدو أن الجهة تزخر بطاقات واعدة في الكتابة الزجلية ،لكنها في أمسّ الحاجة إلى مواكبة إعلامية،وأنشطة يكون الغرض منها ،صقل تلك المواهب والدفع بها إلى الأمام . وللإشارة :رغم بعض المبادرات المحلية والقليلة ،فإنها تظل دون المرغوب فيه من وجهة نظري الشخصية ،بحيث يمكن القول بأن القصيدة الزجلية تعيش بين مطرقة غياب شبه تام لمهرجانات تحيى القصيدة من خلالها عبر القراءة ،وسندان عدم وعي المتلقي بالقيمة الجمالية للقصيدة الزجلية في الموروث الفني لتاريخ المنطقة ،المتجسّد فيما كان يتغنى به كل من " الهيّاتا والرّما " من أغاني لازالت تسكن الذاكرة الشعبية لساكنة مدينة سيدي قاسم والمنطقة على حد سواء ... - سبق وصدر ت لك مجموعة شعرية واحدة " كون كان راسي قدامي " كيف استقبلها النقاد والمتتبعين ؟ ولماذا اكتفيت حتى الآن بأضمومة شعرية واحدة ؟ - بالنسبة لإصداري الأول "لوكان راسي كَدّامي" ،في الحقيقة لم ينل حقه من النقاد والمتتبعين ! وأملي أن يكون التقصير مني ... ولكن ،قد لا أنكر أن هناك من جعلني أحس بثقل وحجم المسؤولية ،وذلك من خلال القراءة التقنية التي كانت من توقيع الأستاذ "محمد الراشق" رحمه الله تعالى ،وكذا بعض الأصدقاء والمهتمين هنا وهناك ... دون إغفال لجمعية النادي السينمائي -فرع سيدي قاسم- الإطار الوحيد الذي وفّر لي مشكورا حفل توقيع بحضور الأستاذ الباحث والزجال محمد الراشق - رحمه الله - إلى جانب الأستاذ والزجال المتميز احميدة بالبالي ،وآخرون ... - هل هناك اشتغال على مشروع شعري جديد ؟ - بالطبع ،لديّ مشروع إصدار آخر ،فقط وكما تعلمون المسألة مسألة وقت لا غير !... - كيف هي رؤيتك لما يعرفه العالم من تحولات من زاوية الشاعر ؟ - إن العالم في نظري ،أصبح مشتلا حقيقيا للفوضى والحماقات ...ويرجع ذلك إلى طرد الشعر من العالم ،وصفق الباب عليه !.. على أي حال ننتظر أن يكون هذا العالم عليه ،وطبيب الوجدان البشري/ الشعر يوجد خارج أسواره ؟!... حتما سيكون عالما كما هو في الحاضر ،يعربد فيه القتل !... - كلمة تختم بها .....مساحة حرة ؟ - تحية زجلية لكل الزجالات والزجالين في شخص الأستاذ والشاعر المبدع "عبد القادر مكيات" الذي أتاح لي مشكورا فرصة اللقاء مع عشاق الكلمة ... وعليه ،اسمحوا لي أن أقول : ما حاملشْ نموتْ مشموتْ !... وحتى يفوتْ لفوتْ ... عادْ يتغبّْنو عليّا لخّوت !... * * * * * * * * * يديرو فاتحة ... ويفرّقو كرموص وكرطوط ْ !... وع اللّي ما عندو زْهر ! يرشّو ما زْهر ... وْ يسدّو عليه فْ تابوتْ !؟ إلخ ... × هديّتي إليكم ،فاقرؤوها !...