قال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، أمام الجمعية الوطنية (البرلمان) الثلاثاء، إنه "في هذه المرحلة لا يمكن استبعاد أي فرضية" بشأن سبب حادث سقوط الطائرة الألمانية "إيرباص A320″ التي سقطت فوق منطقة جبال الألب جنوبي فرنسا الثلاثاء. وأضاف فالس، في تصريح مقتضب نقلته صحيفة (لو فيغارو) الفرنسية على موقعها، "تم تشكيل خلية أزمة لخدمة أسر الضحايا بوزارة الخارجية". فيما أفاد وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إنهم حركوا 300 شرطي و10 مروحيات وطائرة عسكرية إلى منطقة الحادث، لتسهيل عملية البحث. ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن المديرية العامة للطيران المدني، والشرطة الفرنسيتين، أن طائرة من طراز "إيرباص A320″ تابعة لشركة "جيرمان وينجز″ الألمانية، تحطمت اليوم في منطقة برشلونيت، بإقليم الب دي هوت، فوق جبال الألب، جنوبي البلاد، على متنها 142 راكبا بالإضافة إلى طاقم مكون من 6 أفراد. غير أن بيانا لاحقا للشركة المالكة نشرته على موقع "تويتر"، قالت فيه إن الطائرة كانت تقل 144 راكباً، وستة من أفراد طاقمها. في ذات السياق، قال خبير الطيران الفرنسي والقائد الجوي السابق "جيرارد فليدزر" في تصريحات نقلتها "لو فيغارو"، إن هناك احتمال لأن تكون الطائرة المنكوبة، قد تعرضت لحريق أو انفجار؛ أدى إلى انحدار مستوى الطيران نحو ألف و500 متر مرة واحدة، مما أدى إلى سقوطها. ونقلت الصحيفة كذلك عن وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية، أن الطقس والأحوال الجوية كانت هادئة جدا وقت وقوع الحادث، لكنها أشارت إلى احتمال عبور الطائرة فوق منطقة وصفتها الوكالة بالمضطربة في البحر الأبيض المتوسط. وبحسب الصحيفة، فإن المنطقة التي سقطت فيها الطائرة جبلية وعرة للغاية ومعزولة، وتغطيها الثلوج، مما يتطلب استخدام طائرات الهليكوبتر، حتى تتمكن فرق الإغاثة من الوصول إلى مكان سقوط الطائرة. وكانت الطائرة المنكوبة، في طريقها من مدينة برشلونة الإسبانية، إلى دوسلدروف الألمانية، بحسب المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي. وفي بيان لها نشرته "لوفيغارو"، قالت الحكومة الإسبانية، إن من بين الضحايا 45 شخصاً يحملون الجنسية الإسبانية، مشيرة إلى أنها شكلت خلية أزمة لبحث هذه الأزمة. وفيما لم تعرف على الفور جنسيات بقية الضحايا، ذكرت تقارير أولية أن معظمهم من الألمان.