استكمالا لهياكل التنظيمات الحزبية, ونهجا لسياسة التداول على المسؤوليات لضخ دماء جديدة في شرايينها بغية تفعيلها والبصم على حضور متميز على الساحة السياسية, انعقد بمقر حزب الاستقلال بالحسيمة يوم الأحد1 مارس 2015 المؤتمر الإقليمي لمنظمة المرأة الاستقلالية تحت شعار "من أجل مشاركة فعلية ووازنة للنساء في المجالس المنتخبة وفي مراكز القرار" برئاسة نورالدين مضيان منسق الجهة وعضو اللجنة التنفيذية للحزب, وبحضور المفتش الإقليمي للحزب وعضوات مكاتب فروع المنظمة بالإقليم وعضوات من جميع التنظيمات الحزبية والهيئات الموازية وفعاليات نسوية من مكونات المجتمع المدني استهلت فعاليات أشغال المؤتمر بكلمة لرئيسة اللجنة التحضيرية الأخت سميرة بلعيش تطرقت من خلالها لجميع مراحل إعداد هذه المحطة التنظيمية والخطوات التي نهجتها اللجنة التحضيرية بكل مكوناتها من اللجن الوظيفية لإنجاح هذا الاستحقاق الداخلي وأكدت على ضرورة تضافر جهود جميع المناضلات للبصم على حضور قوي وفعال لهذا التنظيم النسائي لإعطاء المرأة المكانة التي تستحق كمواطنة والتغلب على الإكراهات التي تعوق اندماجها في النسيج الاجتماعي والاقتصادي وهذا رهين بتقوية قدراتها التمثيلية والمهنية وفي مداخلة المفتش الإقليمي أشار أن هذا المؤتمر يعتبر محطة انطلاق لهذا التنظيم النسائي بالإقليم لتعبئة العنصر النسوي وتشجيعه للمشاركة في الحياة السياسية ودعم قدرات النساء في أفق المناصفة التي تتبناها القيادة وفي أفق المساهمة الفعلية في الحياة السياسية باعتبار المرأة عنصرا أساسيا وليس مكملا للوائح والحسابات كلمة الأخ منسق الجهة تميزت بشموليتها من خلال تطرقه للعديد من النقاط التي تهم العمل التنظيمي وتدبير الشأن العام في جميع أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والنقابية, وفي هذا الصدد أشار أن الوضعية الهشة التي تعيشها المرأة بمنطقة الريف وبالمغرب عموما اعتبارا للخصوصيات الثقافية التي تعتبر عاملا يكبح انطلاق عملية تفاعل المرأة ايجابيا مع محيطها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وفي هذا الإطار أكد على مسؤولية الحكومة الحالية في عدم التفاعل إيجابيا مع متطلبات النساء وانتظاراتهن كونها تعتمد مغالطات وادعاءات جوفاء بتحقيق المساواة وإقرار مبدأ المناصفة مشيرا في هذا السياق إلى أن مختلف التجارب الماضية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك نزاهة المرأة وإخلاصها في أداء ما يسند لها من مسؤوليات ومهام, وفي المقابل أشار إلى التراجعات الخطيرة التي تعرفها مكانة المرأة في عهد هذه الحكومة التي تعمدت وضع قضايا المرأة في أخر إهتماماتها ثم أضاف أنه على إثر هذا الوضع ولتحقيق مطالب المرأة والحفاظ على المكتسبات بات سن من الضروري على المكتب المنتخب للمنظمة من منهجية عمل مبنية على المقاربات التشاركية التي تتمحور حول توجهات واستراتيجيات من شأنها تحسين وضعية المرأة والخروج بها إلى فضاء أرحب لتحقيق ذاتها وإثبات جذارتها كما ركز على المكانة التي طالما حظيت بها المرأة داخل تنظيمات الحزب منذ تأسيسه, وإسهاما تها الكبرى إلى جانب الرواد الأوائل للحركة الوطنية ونجاحاتها في مختلف مناصب المسؤولية التي تقلدتها داخل دواليب الحزب وتنظيماته,كما دعا المرأة إلى النضال الجاد على مختلف المستويات مع تغليب المقاربة النوعية على المقاربة الكمية وفي الشق المتعلق بالعمل الحكومي وتدبير الشأن العام أشار ان الحكومة الحالية لم تستوعب مضامين الدستور الجديد بخصوص قانون المالية لسنة 2015 حيث لم تعمد إلى البحث عن سبل ناجعة لاستثمار الرأسمال غير المادي الذي يعتبر من أحدث المعايير المعتمدة دوليا في قياس القيمة الإجمالية للدول وغيبت العديد من المرتكزات والمنطلقات الأساسية التي كان عليها أخذها بعين الاعتبار بإعتبارها تسهم في توزيع الثروة بشكل عادل وتقليص الهوة بين الطبقات الاجتماعية,كما أنها أخلت بالتزاماتها وبرنامجها الانتخابي القائم على الجانب الاجتماعي وهجمت على القدرة الشرائية للمواطن في سعيها لتفقير المواطن بقراراتها اللا شعبية التي اكتوت بنيرانها الطبقات المسحوقة من خلال وأد صندوق المقاصة, واسترسل قائلا إن التدابير التي تضمنها المشروع تعتبر بئيسة وبالتالي يستحيل ربح رهان التنيمة الاقتصادية والاجتماعية, وتعزيز دعائم الحكامة الجيدة لضمان الاستقرار والطمأنينة وبعدها فتحت باب المناقشة التي تميزت اطوارها بالجدية ثم انكبت الحاضرات على انتخاب مكتبهن الإقليمي للمنظمة وقد أفرزت العملية التركيبة التالية الكاتبة: سميرة بلعيش نائبتها:بشرى البركة الأمينة: رفيعة المنصوري نائبتها: كريمة بلقصير المقررة: سميرة العرودي نائبتها: نهال أعراب المستشارات: سناء أبسيسن حنان سبنع سميرة علاش نعيمة شدي كريمة بوداهم نعيمة شدي كريمة الخطابي