تستضيف مدينة تطوان في شهر منتصف أبريل القادم ملتقى دوليا حول موضوع المعاملات المالية والمصرفية الإسلامية بين الواقع والآفاق . و يشرف على تنظيم هذا الملتقى الدولي ، هيئة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة لشمال المغرب، والكلية المتعددة التخصصات التابعة لجامعة عبد الملك السعدي بشراكة وتعاون مع مجموعة من الهيئات والمؤسسات العلمية الوطنية والدولية . وحسب بلاغ في الموضوع توصلت به الجريدة ، فمن المقرر أن تناقش الدورة الخامسة من المؤتمر التي تتمحور حول المعاملات المالية والمصرفية الإسلامية بين الواقع والآفاق ، مجموعة من المحاور من أبرزها دور الأبناك التشاركية في النهوض بالاقتصاد الوطني المغربي ، و التجربة التشاركية المرتقبة بالمغرب انطلاقا من نصوص القانون الجديد المؤطرة ببن أزمة التنظيم التشريعي وضعف انفتاح على التجارب المقارنة ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على القيم الأخلاقية في العلاقات الدولية، ودور الإعلام في تصحيح الصور السلبية عن الإسلام والمسلمين. ثم اعجاز التشريع في مواجهة الأزمات المالية والاقتصادية . وسينكب المؤتمر على تقديم مشروع يتعلق بالتأليف الجماعي للدراسات التعليمية في ميدان المالية الإسلامية. وكذا تقديم نماذج التحقيق الشرعي في المعاملات المالية وإمكانية توحيدها على المستوى العالمي ، بالإضافة إلى تحديد أولويات البحوث في مجال الاقتصاد والتمويل الإسلامي . وسيستحضر المؤتمر البنوك الإسلامية ودورها الفعال في النجاح الذي عرفه الاقتصاد الإندونيسي كتجربة إندونيسية رائدة ، ومالها من تأثير على تنمية صحوة بنوك آسيا. وأوضح البلاغ ، بأنه سيشارك في هذا الملتقى الدولي، عدد من العلماء والمفكرين والمتخصصين في اعجاز القرأن الكريم والسنة النبوية، والمعاملات المالية الإسلامية على الصعيد الوطني والدولي ومن أبرزهم الدكتور عبد الرحمان الاطرم الامين العام للهيئة الإسلامية للاقتصاد والتمويل ، والدكتور سامر القنطقجي وهو من كبار الخبراء التقنين والفنين بسوريا ، و ا لدكتور زغلول النجار، الأكاديمي والباحث الجيولوجي ، وعضو "الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة" " الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة ، و الدكتور موسى الشريف عضو الهيئة التأسيسية للهيئة العالمية للقران الكريم، وعضو الجمعية العمومية للهيئة العالمية للإعجاز في القرآن الكريم والسنة النبوية. ومن بين المشاركين أيضا، الدكتور عثمان محمود عثمان، الصحفي بقناة الجزيرة القطرية ، و الدكتور عبد الله المصلح الأمين العام للهيأة العالمية للإعجاز في القران والسنة ، و الدكتورة حامد ميرة الأمين العام لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية ، ويشارك من المغرب رئيس جامع القرويين الدكتور محمد التمسماني ، ورئيس جامع عبد الملك السعدي حذيفة أمزيان ، ويجمع المنظمون لهذا المؤتمر على أهمية وراهنية الشعار ، لكونه يكشف عن جوانب مهمة في الاقتصاد الإسلامي، في وقت لا يزال العالم يعاني من أزمات مالية، بسبب تغييب النظرية الاقتصادية الإسلامية ، وما ينتج عن ذلك من هشاشة هذا النظام المالي. وأشار البلاغ إلى أن توقيت تنظيم هذا الملتقى ، جاء متزامنا مع إصدار القانون رقم 103.12 المتعلق بمؤسسات الائتمان والهيئات المعتبرة في حكمها الذي وافق عليه مجلس النواب بتاريخ 25 نونبر 2014 ،والذي يسمح بإنشاء البنوك التشاركية ، و الترخيص لمؤسسات المالية الإسلامية بالمغرب، فضلا – يضيف البلاغ – عن ما تشهده الجامعات المغربية من افتتاح شعب الماستر للتمويلات البديلة.