سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفتح الرياضي يرغم على تعادل بطعم الهزيمة أمام شباب الريف الحسيمي: الركراكي :الحكم أفسد المباراة بسبب كثرة تدخلاته وقراراته المجانبة للصواب العامري : حاولنا استغلال الارتباك الذي ظهر على لاعبي الخصم وكنا نستحق أكثر من التعادل
فشل فؤيق الفتح الرياضي في الحفاظ على مكانه ضمن فرق المقدمة بعدما أرغم على تعادل بطعم الهزيمة يوم الجمعة الماضي أمام متذيل الترتيب العام فريق شباب الريف الحسيمي بالمركب الرياضي مولاي الحسن برسم مقدم الجولة 22من البطولة الوطنية الاحترافية . وكان الفريق الرباطي سباقا للتسجيل في الدقيقة 38بواسطة اللاعب محمد الناهيري بتسديدة قوية لم تترك أي حظ للحارس ، بينما عدل الكفة لصالح الفريق الحسيمي اللاعب عبد الصمد المباركي في الدقيقة 51. وبهذه النتيجة رفع الفتح الرياضي رصيده إلى 35نقطة محتلا المركز الثاني إلى جانب اولمبيك خريبكة ، بيد أن شباب الريف الحسيمي صاحب المصباح الأحمر أضاف نقطة واحدة إلى رصيده ليصبح 20. واعتبر وليد الركراكي مدرب الفتح نتيجة التعادل التي حصل عليها فريقه بالمخيبة للآمال خصوصا أنها أبعدته بعض الشئ عن كوكبة المقدمة ،وقال في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة "إننا تصيدنا" بهذه العبارة التي تدل على عدم رضاه على المستوى الذي ظهر به فريقه أمام الخصم سيما في الشوط الثاني ، مضيفا أن لاعبيه أهدروا العديد من الفرص السانحة للتسجيل والتي كانت ستحسم النتيجة لصالحنا، لكن الفريق الخصم استغل بعض الأخطاء التي سقطنا فيها والفراغات نتيجة بحثنا عن تأمين الفوز وفاجأنا بهدف أربك حساباتنا ، بل كاد ينجح في توقيع أهداف أخرى . وأشار مدرب الفتح بأنه غير راض على تحكيم الحكم الجعفري بسبب كثرة تدخلاته وقراراته المجانبة للصواب والتي افقدت المباراة إيقاعها المطلوب كما أن تظاهر لاعبي الحسيمة بالسقوط اثر على أداء لاعبينا . واوضح الركراكي بان الغيابات بسبب إصابة بعض اللاعبين كالداودي وبوخريص ونايف ساهمت في هذه النتيجة . ومن جهته وجه عزيز العامري انتقادات لاذعة لرئيس المغرب التطواني ، وقال خلال الندوة الصحافية بأن رئيس الحمامة البيضاء قدم استقالته خوفا من نزول الفريق إلى القسم الثاني عكس مسؤولي شباب الريف الحسيمي الذين تجندوا ووضعوا رهن إشارته كل الإمكانيات المادية واللوجيستيكية من اجل الخروج بالفريق إلى بر الأمان والحفاظ على مكانه ضمن قسم الكبار .وقال انه قبل دخول هذه المغامرة لأنه وجد مكتبا مسيرا بعقلية احترافية ،ولاعبين لهم رغبة جامحة في الدفاع عن قميص الفريق بروح قتالية .مضيفا أن بقاء الفريق في البطولة الاحترافية ليس بالمستحيل مادامت الإرادة موجودة لدى جميع مكونات الفريق . وعن نتيجة المباراة أكد العامري "إننا نسحق أكثر من التعادل على اعتبار أن الشباب تمكن من تعديل الكفة ، بل ناور من كل الجهات خلال الشوط الثاني وكاد يسجل هدفين أو أكثر لان لاعبي الفتح ظهر عليهم بعض الارتباك وهذا كان في صالحنا لولا سوء الحظ ".مشيرا إلى أن لاعبيه أبانوا عن وجه جيد خلال المباراة وفرضوا سيطرتهم أمام فريق كبير في حجم الفتح . وختم حديثه بأنه قادر على إنقاذ الفريق الحسيمي من النزول لأنه يستحق ذلك . وبالعودة إلى فصول المواجهة فإنها تميزت ببداية جيدة لأصحاب الأرض توجت بهدف اللاعب محمد الناهيري ، لكن إصرار العناصر الحسيمية على العودة في النتيجة أتى أكله بحيث وفي الجولة الثانية استطاع اللاعب عبد الصمد المباركي من تسجيل هدف بعثر أوراق الفريق المحلي ، رد فعل أشبال المدرب الركراكي لم يكن بالقوة المنتظرة بحيث جميع المحاولات الهجومية لم تشكل أدنى خطورة على مرمى حارس الزوار ،الذين واصلوا من هجوماتهم مستغلين بعض الفراغات على مستوى وسط الميدان خصوصا عبر المهاجم ديوب الذي كاد يضيف هدفا ثانيا لولا يقظة الحارس الرباطي علاء المسكيني .لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي بين الفريقين ، نتيجة لم تخدم مصالح الفتح الذي كان يمني النفس بانتصار يقربه أكثر من المقدمة .