من منطلق أن القطاع البحريُّ في المغرب يعرف تحولاتٍ كبيرةً عبر العديد من الأوراش التي تهم إصلاح الموانئ، والرؤية 2020، وإطلاق أقطاب مينائية جديدة، وبناء الرصيف الجديد لميناء الدارالبيضاء، وإنجاز موانئ ترفيهية جديدة وغير ذلك ، يحتضن المعهد العالي للدراسات البحرية بالدارالبيضاء ، يومي 11 و12 مارس 2015، المنتدى الأول للشركات MARFOR 2015، الذي اختير له موضوع "المعهد العالي للدراسات البحرية في خدمة القطاع البحري". ويهدف المنتدى إلى أن يكون فضاءً لتبادل التجارب والنقاش حول القضايا الراهنة ذات الصلة بالقطاع البحريّ والمينائي وآفاق تطوّره. وحسب المنظمين ، فالمنتدى يرمي إلى الترويج للتكوين البحري، وسط الفاعلين السوسيواقتصاديين والباحثين والعلماء والرواد في المجال البحري وتطبيقاته؛ وخلق فضاء للتفكير وتبادل الخبرات والتجارب بين الفاعلين وأصحاب القرار في عالم تكوين الكفاءات والتأهيل في المهن المرتبطة بالقطاع البحري؛ تسهيل تحسين أنشطة القطاع وتطويرها. وسيشهد المنتدى ، مشاركة مسؤولين عموميين وخواص من القطاع البحري والمينائي، وأساتذة وباحثين وخبراء أوربيين وأفارقة وغيرهم . وسيتخلل هذا الحدث توقيع حوالي عشرة اتفاقيات شراكة بين المعهد العالي للدراسات البحرية وفاعلين مغاربة وأجانب من أجل إطلاق تكوينات جديدة في المغرب؛ خاصة برنامج تصليح البواخر أو توسيع مهام المعهد من أجل الاستجابة لحاجيات الصناعة المينائية الوطنية. وستشهد الدورة الأولى من المنتدى عقد موائد مستديرة وفتح نقاشات حول عدة مواضيع ذات الصلة بقطاع الموانئ: تشغيل في قطاع النقل البحري، وآفاق تطوير تصليح وبناء البواخر، والنقل البحري في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط. ويتوقع المعهد العالي للدراسات البحرية ، المنظم لهذا المنتدى ، إقبال 500 زائر، يضع رهن إشارة الفاعلين السوسيواقتصاديين في القطاع أروقة للعرض وورشات لتقديم أنشطتهم وتطوير شبكاتهم. ويذكر ، أن المعهد العالي للدراسات البحرية ، المحدث سنة 1978 ،يعتبر مؤسسة عمومية ، ويتولى التكوين والبحث في المجالات البحرية والمينائية والأنشطة المتصلة بها ،وأن التكوينات التي يتيحها معتمدة من قِبَل وزارة التعليم العالي، ومُطابِقة لتوصيات المنظمة البحرية الدولية. ومنذ إحداثه ، سهر المعهد على تكوين أكثر من 3500 خريج من ضباط البحر؛ من بينهم 300 ينحدرون من بلدان إفريقية وأسيوية.