أحالت عناصر الشرطة القضائية بالمحمدية شخصا على العدالة من أجل عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة بآستعمال ناقلة ذات محرك، فيما تمت إحالة والدته في حالة سراح من طرف فرقة الشرطة القضائية بسيدي البرنوصي من أجل إهانة الضابطة القضائية عن طريق الإدلاء ببيانات كاذبة. وحسب مصدر أمني فإنه وفي إطار الحملات الأمنية التطهيرية التي تقوم الفرقة الليلية بمنطقة أمن المحمدية من أجل الحد من كل الظواهر الإجرامية، فقد أثار انتباه عناصر هذه الفرقة أربعة أشخاص مشتبه فيهم وهم يحاولون كسر قفل باب كشك صغير متواجد على مستوى شاطئ مانيسمان، ليتم تعقبهم، غير أنهم تمكنوا من الفرار تاركين ورائهم سيارة من نوع داسيا عثر بداخلها على مقص وقطعة حديدية كبيرة الحجم وملقاط وثلاث أقفال وثلاث مفاتيح وجهاز راديو وهاتف نقال نوع سامسونغ. وفي نفس الليلة استقبلت مصالح أمن سيدي البرنوصي شكاية من سيدة مفادها أنها وأثناء خروجها تلك الليلة من منزلها متوجهة نحو سيارتها من نوع داسيا تفاجئت هذه الأخيرة بشخصين وهما يسلبانها تحت التهديد مفاتيح سيارتها، وقد تمكنا من الإستيلاء عليها وتوجها بها في اتجاه مجهول (تجدر الإشارة هنا إلى أن السيارة التي تركها المشتبه فيهم الأربعة بشاطئ مانيسمان هي نفسها السيارة موضوع السرقة بالنسبة لأمن سيدي البرنوصي). وبعد الأبحاث التي أجرتها فرقة الشرطة القضائية بالمحمدية بالتنسيق مع فرقة الشرطة القضائية بسيدي البرنوصي تبين على المعنية بالأمر قدمت من أجل تسجيل شكايتها المتعلقة بالسرقة في الوقت الذي سبق وأن عثر فيه على السيارة بالمحمدية، كما أن الخبرة التي أجرتها الشرطة العلمية والتقنية على الهاتف الذي عثر عليه بالسيارة، لم تدع مجالا للشك في كون أن شكايتها كانت كاذبة وهي المعطيات التي دفعت السيدة إلى الإعتراف كون ابنها هو من كان يسوق السيارة وهي عن سابق علم بذلك، وأن الأمر لا علاقة له بالسرقة. وبمجرد ما تمكنت العناصر الأمنية بالمحمدية من تحديد هوية أحد المشتبه فيهم، حتى قامت هذه الأخيرة بحملات تمشيطية بمنطقة الشلالات، وبالأماكن التي من المحتمل أن يتردد عليها المشتبه فيه، إلى تم إيقافه. واستمرارا في البحث مع الموقوف صرح على أنه تسلم السيارة من والدته وكانت غايته من وراء ذلك القيام بسرقات رفقة ثلاث أشخاص آخرين دون علم والدته، حيث ما إن حاولوا اقتراف السرقة من الكشك المذكور سابقا حتى اكتشف أمرهم من طرف العناصر الأمنية، ليفروا جميعا من مكان الحادث تاركين ورائهم السيارة.