انتقل إلى عفو الله، مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء، الفنان الموسيقي عموري مبارك. وعلم لدى عائلة الفقيد أن عموري مبارك أسلم الروح بإحدى المصحات بعد معاناة طويلة مع المرض. ويعد الراحل عموري امبارك، واحدا من عمالقة الموسيقى الأمازيغية، بالمغرب وفنانا يعرف معنى الرقي جيدا وساهم في التأسيس لتجربة فنية متميزة ونقل الموسيقى الأمازيغية إلى العالمية. يذكر المقربون من الراحل عموري امبارك، أنه كان يردد طويلا قبل وفاته عبارة "أريد أن أعيش مرضي وحدي، أحاوره ويحاورني"! وهو الذي بدأ مساره الفني رفقة مجموعة "سوس فايف"، التي كانت تؤدي إضافة إلى الأغاني الأمازيغية، أغاني بالفرنسية والإنجليزية. وساهم الراحل في تأسيس مجموعة "ياه"، التي ستغير إسمها ابتداء من سنة 1975 إلى مجموعة "أوسمان"، والتي يمكن اعتبارها أول مجموعة أمازيغية تدخل عالم المجموعات بالمغرب، إلى جانب مجموعات ناس الغيوان، وجيل جيلالة ولمشاهب ومجموعة ايمازيغن. تعامل الراحل رحمه الله مع نخبة من كبار المبدعين المهتمين بالثقافة الأمازيغية، أمثال الشاعر الكبير علي صدقي أزايكو وإبراهيم أخياط، ومحمد مستاوي. وبهذا الرحيل، تفقد الساحة الفنية المغربية إحدى رموزها الرائدة في مجال الموسيقى والغناء الأمازيغيين.