قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، إن الأزمة التي حدثت في العلاقات الثنائية مع مصر تحولت إلى فرصة لبناء مستقبل أفضل للعلاقات بين البلدين، موضحا أن الزيارة التي قام بها مؤخرا وزير الخارجية سامح شكري إلى المملكة مكنت من وضع أسس شراكة قوية واستراتيجية ومتجددة بين البلدين. وبخصوص الأزمة التي شهدتها العلاقات مع فرنسا، أكد مزوار - خلال اجتماع مشترك للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب ولجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين - أن تسوية تلك الأزمة تمت على أساس الواقعية والحفاظ على الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين، مؤكدا أنه كان للاتصال الدائم بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الدور الحاسم في بلوغ هذه التسوية. أما فيما يتعلق بقضية الصحراء، أعلن مزوار أن المغرب تمكن بفضل الاتصال الهاتفي بين الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في يناير الماضي من الحصول على ضمانات في ما يتعلق بتدبير ملف الصحراء. وأكد أن سنة 2014 التي مرت خلالها الدبلوماسية المغربية بعدد من الأزمات شهدت بروز توجه جديد للعمل الدبلوماسي قائم على مقاربة متجددة ومنسجمة مع المتغيرات الدولي.