يبدو أن دائرة الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا تزداد اتساعا، إذ يشن الإعلام الفرنسي، هذه الأيام، هجوما عنيفا وغير مسبوق على المغرب. وخصصت قناة «إم 6» الفرنسية حلقة خاصة من برنامجها «تحقيق» لجلد المغرب ومهاجمته بطريقة عنيفة. وقالت القناة الفرنسية إن المغرب هو المزود الرئيسي لأوربا بالحشيش، علاوة على أن الشمال المغربي يعد جنة للمهربين والمتاجرين الدوليين في القنب الهندي. ولم يتوقف هجوم القناة الفرنسية، الذي يأتي في سياق توتر كبير بين المغرب وفرنسا، عند هذا الحد، بل أمعنت في الحديث عما وصفته ب«اعتداء قوات الأمن المغربية على المهاجرين السريين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء». وتوقفت القناة الفرنسية ضمن برنامجها «تحقيق خاص» عند مشكل الهجرة السرية التي يعاني منها المغرب، وحملته كامل المسؤولية في تعاطيه مع هذا الملف، خاصة «تنكيله بالمهاجرين القادمين من إفريقيا وتعامله معهم بقسوة ودون احترام الظروف الإنسانية». وواصلت القناة الفرنسية «تقطير الشمع» على المغرب، حينما عرضت صورا لمهربين للحشيش مغاربة تم اعتقالهم من طرف السلطات المغربية، قبل أن تعرض صورا أخرى تبرز «البغال» التي قالت القناة الفرنسية «إنها تحمل الحشيش في أمعائها». وليست هذه هي المرة الأولى التي تشن فيها قناة فرنسية هجوما لاذعا على المغرب، بل سبق لقنوات فرنسية أخرى أن وجهت له انتقادات عنيفة، على إثر الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا، فيما خصصت جرائد فرنسية افتتاحيات وصفحات خاصة تتحدث عما أسمته «فشل المغرب في سن إصلاحات عميقة» و»خنق حرية الصحافة والتعبير ومتابعة صحافيين دون وجه حق».