لا أحد ينكر الدور الإيجابي والفعال الذي تلعبه الطرق في الحياة اليومية للمواطنين، من خلال ما تمثله من خدمات اجتماعية واقتصادية تروم فك العزلة وتوفير أجواء التنقل دونما أدنى متاعب أو معاناة ، التي يتوجب الانتباه إليها عبر الاهتمام بوضعية هذه الطرق ومحاولة إنقاذها من أية أضرار قد تنتهي بها إلى المصير الميئوس منه ، كما يشهد بذلك اليوم واقع حال مدخل الطريق المؤدية باتجاه المقبرة ، حيث تبرز تجليات الدمار الحاصل بهذا المدخل الطرقي الذي تأثر كثيرا جراء مظاهر الانهيار والتآكل المتواصل لهذا الجانب من الطريق المذكورة انطلاقا من "القنطرة" المقامة على المجرى المائي باتجاه الشنانفة ، مما بات يؤشر عن تفاقم الحالة وانحدارها نحو المصير المجهول نتيجة الاستمرار في ترك الحالة لقدرها وكأن الأمر لايعني أحد ، في حين أنها الطريق الوحيدة التي ينقل عبرها الموتى إلى مثواهم الأخير مع ما يشعربه الأهالي والأسر من مرارة وامتعاض إزاء هذا الموقف المؤلم حقيقة، كما أنها تمثل صلة ربط بين المدينة و عدد من الدواوير المجاورة . وليس غريبا أن يتزايد انشغال السكان بحالة هذه الطريق والحال أن الأصداء الواردة من عين المكان تعبر عن حجم الإحباط والتذمر الذي أصبح يعيشه هؤلاء السكان نتيجة الوضع غير الطبيعي والغير المقبول الذي آلت إليه هذه الطريق ، التي لا نريدها أن تبقى بأي حال من الأحوال شرا لا مفر منه.