أصبحت وضعية القنطرة المقامة على وادي تيفلت عند مدخل مدينة سيدي يحيى الغرب والرابطة بين هذه الأخيرة ومدينة القنيطرة تهدد المئات من السائقين وتنبئ بكارثة حقيقية إذا لم تتكاثف الجهود لإنقاذها وضمان صيانتها باعتبارها ممرا رئيسيا ووحيدا للحافلات والشاحنات والسيارات في اتجاه مختلف المدن خاصة وأنها تعتبر ملتقى الطرق حيث تربط القنيطرة وفاس عبر الطريق الوطنية رقم 4 وبين تيفلت وبلقصيري عبر الطريق الجهوية رقم 411 والطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين القنيطرة وطنجة عبر سيدي يحيى الغرب حيث باتت معرضة في أي وقت للانهيار ومصدر قلق بالنسبة للسائقين نظرا للأضرار التي لحقت بها إذ تعرضت ركائزها الاسمنتية والحديدية للتآكل بفعل الصدأ والتصدع بسبب ارتفاع مستوى مياه واد تيفلت خلال فترة التساقطات المطرية . وقد وقفت بالفعل «الأحداث المغربية» من خلال زيارة ميدانية على العيوب، التي تعاني منها هياكل القنطرة. كما عاينت التصدعات التي أصابتها بسبب قدمها، حيث يرجع تاريخ إحداثها إلى الفترة الاستعمارية، وتستعمل من طرف شاحنات ذات حمولة مرتفعة حيث تمر فوقها يوميا أزيد من 1700 شاحنة وحافلة ذات حمولة تصل إلى أزيد من 40 طنا للواحدة ، ناهيك عن مرور مئات السيارات، وهو ما يشكل عبئا تتحمله القنطرة، الشيء الذي يتطلب تدخلا جديا من الجهات المسؤولة لاتخاذ الؤجراءات السريعة، وذلك بإعادة تهيئتها وتوسيعها درءا للخطر، الذي أصبح يتهددها وحياة مستعمليها، حسب ما جاء في تصريحات بعض السائقين للجريدة. وأفاد مصدر تقني بالجماعة أنه سبق لرئيس المجلس مراسلة والي جهة الغرب الشراردة بني حسن سنة 2008 في شأن حماية المدينة من فيضانات وادي الحيمر من الجهة الشرقية، ونبه في نفس المراسلة إلى وضعية القنطرة المقامة على وادي تيفلت وأهميتها، وطلب حسب ذات المصدر بإعادة هيكلتها وتوسيعها، وذلك بإدراجها ضمن الشطر الثالث من إعادة هيكلة وتهيئة شارع محمد الخامس، خاصة المقطع الممتد من إدارة القرض الفلاحي إلى دوار الشنانفة مرورا بالقنطرة السالفة الذكر( 650 متر)، وذلك في إطار برنامج تأهيل المدينة الذي تنتظر الساكنة إنجاز ما تبقى منه . سيدي يحيى الغرب :محمد لحليبة