شهدت مدينة الرباط خلال نهاية الأسبوع الذي ودعناه وبداية الأسبوع الجاري استنفارا أمنيا مشدداً قرب الأماكن الاستراتيجية للدولة والمساحات التجارية الكبرى، وذلك تحسبا لتهديدات إرهابية محتملة كتداعيات لما شهدته فرنسا في المدة الأخيرة، وفي ذلك ظل معلومات غير مؤكدة تهديدات إرهابية يمكن أن تضرب المصالح الحيوية والاستراتيجية للدولة. وفي هذا السياق أكدت مصادر من داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن محيط هذه الأخيرة أصبح يخضع لرقابة أمنية زائدة، وذلك تحسبا لأية أعمال من شأنها أن تمس هذه المؤسسة. وأضاف نفس المصدر أن اجتماعا عالي المستوى بين مسؤولين أمنيين ومسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عقد السبت الماضي تم خلاله تدارس الإجراءات الأمنية الاحترازية، ولاحظ المستخدمون صباح اليوم الإثنين حضور تعزيزات أمنية في فرق حذر إضافة إلى الأمن الخاص بالإذاعة والتلفزة. كما تم تغيير أقفال جميع الأبواب التي سدت كلها، وطلب من الموظفين والمستخدمين الدخول من باب واحد وهو الباب الرئيسي، كما أعطيت تعليمات مشددة للحراس الأمنيين العاملين بمحيط الإذاعة بتوخي أقصى درجات الحذر والإنتباه وعدم ترك أي غريب يقترب من محيط دار البريهي. كما أعطيت التعليمات بمنع ركن السيارات بالمرآب (الساحة) المجاورة لدار الإذاعة والتلفزة وهي الساحة التي كان يستعملها المدراء لذلك الغرض، وطلب منهم عدم ركن سياراتهم بها. وتأتي هذه الإجراءات حسب بعض المصادر جراء أعمال إرهابية محتملة في ظل معلومات غير مؤكدة بوجود تهديدات تمس المصالح الإستراتيجية للدولة.