عاشت الجماهير التي تقاطرت على المركب الرياضي محمد الخامس بعد زوال السبت الماضي والتي فاقت أعدادها العشرين ألف من بينها حوالي 2000 مشجع أكاديري أطوار مقابلة قوية وممتعة بين الوداد الرياضي متزعم البطولة وحسنية أكادير أحد فرق المطادرة جمعت بين الندية والصراعين البدني والتكتيكي وتسجيل أربعة أهداف وتشويق وإثارة منذ انطلاقها حتى إعلان نهايتها من طرف ثلاثي التحكيم زراق والصديق ولعريسي الذين لقي تحكيمهم احتجاجات قوية وساخطة من الجمهور الودادي لتغاضيه عن ضربة جزاء قال عنها مدرب الوداد طوشاك في الندوة الصحفية بأنها كانت واضحة. مع بداية هذه المواجهة المتقلبة الأطوار اتضحت نوايا الفريقين، وداد تسعى للمباغتة بأخذ زمام اللعب المبكر لشباك الحارس الأحمدي وهذا ما تأتى لها في الدقيقة 13 بهدف من رأسية اللاعب العطوش من كرة ثابتة نفذها كوني، وحسنية جاءت للبيضاء للعب الكرة بواقعية ولانتزاع أكثر من نقطة الشيء الذي مكنها من إدراك التعادل في الدقيقة 37 بهدف من توقيع الطاوس بعد تلقيه لكرة نفذها ليركي من ضربة خطإ جانبية لينتهي الشوط الأول بتعادل مقنع للفريقين بعد أن اقتسما فيه السيطرة والتسجيل إلا من اصابة مؤثرة للاعب الودادي برابح الذي غادر الملعب في الدقيقة 20 وعوض بالشافني. الجولة الثانية لم تقل حدة ومنافسة وإثارة عن سابقتها وهذه المرة كانت فيها المباغتة أكاديرية باندفاع كاسح أثمر هدفا ثانيا لها في الدقيقة 56 بواسطة المهاجم حدادي القادم من فريق الاتحاد البيضاوي والذي فعل في دفاع الوداد ما شاء لتبدأ معاناة الوداديين في البحث عن معادلة النتيجة من خلال الاندفاع نحو الهجوم والحذر الشديد من المرتدات الخطيرة لشياطين خط الهجوم الأكاديري، إلا أن استماتة دفاع والحارس الأحمدي التي لم تدم طويلا حيث في الدقيقة 90 تمكن المهاجم كوني ومن كرة مهيأة من الهجهوج تعديل الكفة لتنتهي هذه المتعة الكروية الهيتشكوتية بتعادل لم يرض الجماهير الودادية بعد أن كانت أنفاسه الأخيرة الأقرب إلى هزيمة الوداديين بعقر دارهم. في الندوة الصحفية قال عبد الهادي السكتيوي بأنه كان يتوقع مقابلة جد قوية أمام الوداد القوية بلاعبيها ونتائجها وأن مجموعته لايمكن المقارنة بها وأغلب عناصرها من فرق الهواة والقسم الثاني، إلا أنها قارعت واجتهدت وقابلت الوداد الند للند، ولو لم تخنها التجربة في الأنفاس الأخيرة لأمكنها الحفاظ على نتيجة الفوز، لكن يضيف التعادل منصف والجمهور استمتع بلقاء كبير ومستوى تقني جيد. أما مدرب الوداد طوشاك فعبر من جهته أن طموحه كان هو الفوز لكن فريقه اصطدم بفريق قوي وسريع، لذلك فالنتيجة اعتبرها غير مرضية لكن التعادل المحقق مستحق، وعملنا متواصل وما يرهقنا هو الغيابات الحالية والقادمة. وبهذا التعادل وصل الوداد إلى 25 نقطة متصدرا البطولة وبفارق نقطة واحدة عن نظيره الكوكب صاحب الوصافة بينما وصل فريق حسنية أكادير الى النقطة 21.