مازالت الخدمات الصحية بإقليم سطات لن ترقى الى طموحات وتطلعات السكان ،بل الأحرى من ذلك أصبحت تنتظر من يعالجها بعدما أصابها الاهمال وطالها النسيان في غياب رؤية واضحة واستراتيجية محكمة لدى الوزارة المعنية، وفي هذا الاطار فقد انضاف الى قائمة المحتجين سكان جماعة سيدي بومهدي وبالضبط دوار أولاد نجيمة قيادة بني مسكين الغربية اقليمسطات مؤازرين بجمعية أولاد نجيمة للتضامن والتنمية الذين خرجوا عن صمتهم بعد انتظار طال أمده للتعبير عن تذمرهم واستيائهم من الحيف والاهمال والنسيان الذي طال المركز الصحي الجماعي اليتيم بالمنطقة وأضحى هيكل بدون روح رغم توفره على دور سكنية ومؤهلات بنيوية تجعله قادر على تقديم خدمات صحية في المستوى المطلوب ،إلا أن انعدام الأدوية والموارد البشرية والادارية أثر سلبا على المرضى وذويهم الذين يضطرون مكرهين لتحمل عناء السفر وقطع مسافات كبيرة للوصول الى أقرب مركز صحي آخر يتواجد بجماعة قروية مجاورة بني خلوك سالكين طرقات ومسالك محفوفة بالمخاطر خصوصا ونحن في فصل يعرف تساقطات مطرية مهمة أمام بنية تحتية متدهورة، للاستفادة من أبسط العلاجات الصحية كتلقيح الأطفال مثلا مما يجعل حياتهم وحياة أمهاتهم في خطر دائم . هذا الوضع جعل السكان يلتئمون فيما بينهم ويرفعون شكاية مذيلة بتوقيعاتهم الى المسؤول الأول عن قطاع الصحة بالإقليم والجهة توصلت جريدة "العلم" بنسخة منها يلتمسون منه التدخل العاجل لإعادة الروح الى هذا المركز الذي لا يحمل من الصحة سوى الاسم المكتوب على اليافطة المعلقة على بابه الرئيسي في مشهد أضحى هاجسا يقض مضجع السكان الذين دقوا ناقوس الخطر منبهين عبر شكايتهم المسؤولين الى ما آلت اليه الأوضاع داخل الجماعة والدوار المعني خصوصا مع فصلي الشتاء الممطر والصيف الذي يعرف انتشارا كبيرا لسموم العقارب والأفاعي المتواجدة بكثرة في هذه المنطقة. فهل ستتدخل الوزارة المعنية وتقوم بواجبها في حل هذا المشكل رحمة بالسكان ومرضاهم ؟ أم أن دار لقمان ستبقى على حالها وسيظل المركز الصحي الجماعي مغلوق دون فائدة وستبقى معه الساكنة تحمل أوجاعها وآلامها الى مراكز صحية أخرى تبعد عن المنطقة بعشرات الكيلومترات وإن توفرت فيها هي الأخرى العلاجات الضرورية اللازمة ،إنه نداء نوجهه باسم المحتجين المتضررين من أبناء هذا الوطن ،نتمنى أن يجد الآدان الصاغية.