أكد تلميذ/ عضو بمنظمة الهاكر العرب لغرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا يوم الخميس المنصرم أنه لا علاقة له بالإرهابيين، ولم تكن في نيته القيام باي فعل جرمي، وكان يتعامل مع منظمة دولية للمساعدة الانسانية، وعزا ما قام به للمراهقة لا غير، وهو ما رعته المحكمة، خاصة أنه من مواليد 1995، وبدون سوابق وما زال تلميذا. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد أوقفت المعني بالأمر بمدينة خنيفرة وهو يقوم بعمليات قرصنة معلوماتية بواسطة البطائق المغناطيسية البنكية، حيث تمكن بواسطة إحداها من حجز تذكرة سفر بالطائرة إلى اسطنبول رغم عدم توفره على جواز سفر، وذلك بهدف التوجه إلى سوريا قصد الجهاد، إضافة إلى نشره رسالة بشبكة الأنترنيت يعرض فيها استعداده لتقديم مساعدة لفائدة المقاتلين المتواجدين في سوريا، حسب خلاصة التحريات الأولية. وأشار الدفاع إلى أن العناصر التكوينية لجرائم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات بتزوير وتزييف وثائق المعلومات في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب جرائم إرهابية، ومحاولة تقديم مساعدات نقدية عمدا لمن يرتكب جرائم إرهابية، غير متوفرة أصلا، ولا علاقة لها بوقائع النازلة وشخصية موكله، بدءا من جسم الجريمة وتوفر شروطها وعناصرها، وعدم تغيير الحقيقة، وغياب وجود ضرر، خصوصا وأن البطائق البنكية هي وسيلة أداء وليست بطائق معلوماتية، مطالبا بإعادة تكييف التهم المتعلقة بالنظم المعالجة بالسرقة، علما أن مؤازره ندم على ما فعله بنية غير إجرامية، وذلك نتيجة طيش الشباب. وأكد الدفاع أنه إذا كانت العقلية الأمنية مبنية على الشك فإن المنطق القضائي مؤسس على الإثبات بالنسبة لفرضية سفر المتهم إلى سوريا، والذي لا يمكن مؤاخذته على تهمة تقديم مساعدة لكون الدولة بأجهزتها كانت منخرطة في هذا المجال بالنسبة لدعم الشعب السوري. وصرح المتهم خلال استنطاقه من قبل قاضي التحقيق أنه لا يحمل أي فكر جهادي ولم يسبق أن تأثر بأية أحداث في سوريا، وأنه فعلا قام بحجز تذكرة سفر طائرة إلى تركيا وأربع ليالي من أجل الإقامة بواسطة بطاقة مغناطيسية وجدها بمنتدى منظمة الهاكر العرب، حيث إن المشرفين عليه يقومون بقرصنة البطائق البنكية وبطائق الإئتمان، كما وجد بهذا المنتدى بعض هذه البطائق المتعلقة بعمليات شراء عبر ما يسمى Sites-shob، حيث استفاد على ضوء ذلك من بعض السماعات المخصصة للموسيقى فقط، ولم يستفد من بطاقة التذكرة والحجز في إسطنبول .وأوضح المتهم خلال التحقيق أنه سبق له أن نشر موضوعين بهذا المنتدى، الأول حول منظمة إغاثة اللاجئين، والثاني يخص مساعدة بعض الأشخاص الذين عرض عليهم إمكانية خرقهم لمواقع تابعة للنظام السوري، مشيرا إلى أن موضوع الهجوم على مواقع بشار الأسد حاول أن يُثير به الانتباه، وأنه نادم على ما قام به ويلتمس المعذرة، لكون ذلك كان تحت تأثير المراهقة – هكذا- .وكان المتهم قد أشار إلى أن المشرفين على منتدى هاكر العرب يضعون رهن إشارة المترددين على هذا الموقع مجموعة كبيرة ومهمة من المعلومات المرتبطة بكيفية قرصنة البطائق البنكية المُقرصنة، خاصة الفرنسية والأمريكية والإسرائيلية، إضافة إلى نشر لوائح خاصة للمواقع المعلوماتية التي تقبل أو يُحتمل قبولها للقيام بمعاملات شراء عبر الأنترنيت، وذلك باستعمال المعلومات الشخصية الخاصة بالبطائق البنكية المُقرصنة، ثم بيع البضائع المقتناة والاستفادة منها...