أعلن الهادى الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورئيس الاتحاد المغاربي لأصحاب الأعمال أن ممثلي منظمات أرباب العمل لدول اتحاد المغرب العربي قرروا الاجتماع كل ثلاثة أشهر بهدف مزيد من التنسيق والتشاور حول السبل الكفيلة بتسريع نسق الاندماج الاقتصادي المغاربي. جاء ذلك في ختام أشغال اليوم الدراسي الذي نظمه الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بتعاون مع مؤسسة ( كونراد أديناور) الألمانية بتونس حول « واقع وآفاق السوق المغاربية المشتركة» بمشاركة الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحي وعدد من المسؤولين عن المؤسسات البنكية والمختصة في مجال الاستثمار الخارجي ورؤساء كونفدراليات أرباب العمل بالدول المغاربية فضلا عن عدد من الدبلوماسيين وممثلي القطاع الاقتصادي ببلدان المغرب العربي. وتمحور اليوم الدراسي حول جملة من المواضيع همت بالخصوص الوضع الحالي للسوق المغاربية المشتركة وسياسة الجوار وآفاق الاقتصاد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي ودور القطاع الخاص في تنشيط السوق المغاربية. واعتبر رضا التويتي وزير التجارة والصناعات التقليدية التونسي لدى اختتامه أشغال هذا الملتقي أن عزم رجال الأعمال المغاربيين علي تكثيف التنسيق والتعاون فيما بينهم يمثل رافدا أساسيا لبناء اتحاد المغرب العربي ويستجيب للإرادة الثابتة لقادة دول المنطقة. ولاحظ الوزير التونسي أنه رغم أن حجم المبادلات البينية لدول المغرب العربي ما يزال دون الإمكانيات التي توفرها اقتصاديات كل بلد إذ لا تمثل تقريبا إلا3 بالمائة من إجمالي المبادلات التجارية الخارجية لدول المنطقة فإن نسق هذه المبادلات يشهد تطورا هاما من سنة إلى أخرى. وابرز أهمية دور رجال الأعمال في دعم مسار التكامل والاندماج الاقتصادي المغاربي داعيا إلي مضاعفة الجهود لتحقيق هذا المطمح المشترك.