وجه وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة انتقادا حادا للقناة الثانية دوزيم لبثها سهرة غنائية في الوقت الذي كان المغاربة مهتمين بالفواجع التي خافتها الفياضانمات الأخيرة التي ضربت مناطق عديدة من المغرب ومن جهة أخرى أطلق ناشطون حملة ضد دوزيم تحت شعار معا ضد عربدة دوزيم ورقصها على جراح المغاربة». مهاجمين القناة الثانية بسبب طريقة تعاطيها مع الفيضانات التي شهدتها المملكة في الأيام القليلة الأخيرة، وأسفرت عن العديد من القتلى والمفقودين وضياع الممتلكات والمحاصيل الزراعية. وأبدى ناشطون غيظهم من بث القناة الثانية سهرة غنائية، الأسبوع الماضي، في خضم معاناة المغاربة من الفيضانات، وذلك عبر مرحلتين، الأولى أوردت فيها سهرة للطرب الشعبي المغربي، قبل أن تنتقل إلى بث سهرة قديمة تعود إلى سنة 2005 كان المنشط التلفزي عماد النتيفي قد أجراها مع المطربة اللبنانية الراحلة حديثا صباح. وشارك في هذه الحملة عبد السلام بلاجي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، الذي ارتدى جبة الناشط الفايسبوكي حيث وصف القناة الثانية بكونها «مارقة» تتشفى في الشعب المغربي في أيام حزنه، مضيفا أن «المغاربة حزينون مع إخوانهم في المدن والقرى المنكوبة بالفيضانات، ودوزيم سهرانة مع الطرب الشعبي». الظاهر أن القيادي الإسلامي وجد الفرصة للهجوم على الغناء رغم أنه قال ، في تدوينة فيسبوكية، بأن المغاربة لا يحاربون الطرب الشعبي، ولكن في وقت أحزانهم بل وحتى أحزان جيرانهم لا يقيمون الأفراح جبرا للمحزونين وتضامنا معهم،لكن دوزيم معذورة لأنها لا تنتمي لهذا الشعب الطيب الذي يمولها من جيبه ودائما تنغص عليه حياته» وفق تعبيره. وعلى نفس إيقاع الانتقادات الحادة لقناة عين السبع، كتب ناشط فايسبوكي آخر بأن «القناة الثانية انتقلت من الشيخات المغربيات إلى الشيخات المشرقيات نكاية وانتقاما من الشعب المغربي الذي يتحملها وتضحك على ذقنه، والشعب المغربي يتبرأ من هذه القناة». وطالب معلقون فايسبوكيون آخرون المشاهدين المغاربة بفضح رقص «دوزيم» على جراح الوطن، «أثبتوا أن هذه القناة تمول من جيوب الشعب لتضحك على الوطن»، يورد ناشطون غاضبون من بث سعرات غناء ورقص في أيام حزن وحداد رغم عدم إعلانه رسميا» يقول آخر. «لسنا في حالة حداد الذي لم يعلن عنه رسميا حتى يتم إيقاف بث البرامج المجدولة» يؤكد مصدر من القناة الثانية، طلب عدم الكشف عن هويته، قبل أن يستدرك بأن «القناة الثانية تعاملت بمهنية بالغة مع الفيضانات، ونقلت للمشاهدين من عين المكان ما حدث، كما خصصت نشرات عديدة لتقريب الجمهور من حقيقة ما وقع في المناطق المتضررة».