معروف أن سليم الشيخ، مدير القناة الثانية منذ يونيو 2008 خلفا لمصطفى بنعلي، يهوى العزف على آلة القيثارة حد الوله، لكن يبدو أنه يحب العزف أيضا على أوتار حساسة لقطاعات عريضة من المشاهدين المغاربة الذين لم يرقهم البتة تعاطي قناة "عين السبع" مع الفيضانات الأخيرة. ليلة السبت الماضي كانت النقطة التي أفاضت الكأس ضد "الشيخ"، بعد أن بثت قناته سهرة ل"الشيخات" في وقت يعاني فيه المغاربة من الفيضانات الجارفة. وكأن سهرة واحدة لم تكفها، عمدت القناة إلى بث سهرة ثانية تعود إلى سنة 2005، تتضمن حوارا مع المطربة صباح، بمناسبة وفاتها قبل أيام خلت. ابن مدينة الرباط، الذي رأى النور ذات يوم من سنة 1972، "ركب رأسه" كما يقال، فلم يستجب لملاحظة أبلغها له مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عندما طالبه بمراعاة مشاعر الحزن لدى المغاربة التي طغت بعد حدوث كارثة الفيضانات التي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة. ويبدو أن سياسة لي الذراع التي يواجه بها الشيخ جهات حكومية، وتجلت في اتخاذ قرارات أو بث برامج طالتها انتقادات عارمة، باتت تهوي بأسهم مدير "دوزيم" عند المغاربة إلى الحضيض، حيث لا يغفر المواطنون عادة أن ترقص قناة تمول من جيوبهم على جراحهم النازفة. عدم اكتراث القناة الثانية لمشاعر الحزن التي اجتاحت قطاعا عريضا من المغاربة بسبب مخلفات الفيضانات المدمرة، فضلا عن برامج سابقة أججت غضب وتذمر عدد من المشاهدين، دفعت إلى حد المطالبة بإقالة مسؤوليها، كلها عوامل تودي ب"الشيخ" إلى نادي النازلين.