لم تخل التصريحات المثيرة التي أدلى بها نائب وزير الدفاع الجزائري السيد قايد صالح و التي اختار أن يطلقها من مدينة بشار لما لهذه المدينة من دلالات في خلاف مغربي جزائري عليها، قلنا لم تخل هذه التصريحات من إشارات مكثفة اتجاه المغرب حيث ستكون الأجهزة المغربية المختصة مطالبة بتفكيك ما حفلت به هذه التصريحات من رموز. فقد أقحم ثاني مسؤول في أقوى مؤسسة في البلاد. والتي تقبض بقوة على كل كبيرة و صغيرة في الجزائر المغرب ضمن هذه التصريحات التي جاءت في شكل خطاب موجه للجنود الجزائريين المرابطين بمدرسة أشبال الأمة ببشار حيث اتهم المغرب بحشد قواته العسكرية على الحدود الجزائرية - المغربية و في إشارة تحتمل أكثر من تفسير شدد نائب وزير الدفاع الجزائري قائد أركان الوحدات العسكرية الجزائرية المرابطة على الحدود على أن تكون قوات الجيش المرابطة على الحدود في حالة تأهب وفي كامل الجاهزية. ولم يحدد المسؤول العسكري الجزائري الهدف والمبرر الحقيقي من هذه الدعوة للتعبئة والتجند، خصوصا وأنها جاءت مباشرة بعد انتقاده للمغرب بسبب حشده لقواته على الحدود مع بلاده. وكعادتها التزمت الرباط تجاه هذه التصريحات الخطيرة على الأقل من خلال الاستفسار عن المقصود بدعوة المسؤول الجزائري المبطنة لإعلان الحرب ضد المغرب.