القوات المسلحة الملكية القوة الضاربة الخط الأمامي مهمتها حماية الوطن من كل خطر مداهم سواء داخله أو في حدوده المرابطة لا عدو دائم ولا صديق دائم واحتمال الحرب القادمة دائما في الحسبان السؤال المطروح ما مدى جاهزية جيشنا لحرب مفترضة قادمة فالأعداء يتربصون فأين المفر . لن ننسى دور الجيش المغربي في وقت السلم واللاسلم, في الدفاع عن حوزة الوطن وفي قوات حفظ السلام الدولية, فمند إيقاف النار بالقرار الاممي المتفق عليه سنة 1991 مع جبهة البوليساريو وجيوشنا تتكاثروتترسن, لكن على مايبدوا بوتيرة اقل ما يقال عنها أنها محتشمة بعد أن تم إلغاء الخدمة العسكرية الإجبارية ومع تسريح العديد من الجنود من الخدمة لأسباب واهية اكترها لايستحق كل هدا. في وقتنا الحالي أصبح معيار القوة الدولية وبالخصوص في دول العالم الثالث مرتبط بعدد الجنود الذي تتوفر عليه الدولة وكدا آلياتها الحربية وذخائرها وأسلحتها السرية المبرمجة لوقت النار, ضد أي عدو محتمل يهدد استقرار وسيادة المعنية بالأمر لكن مانراه أو ما يعلن عنه من هنا وهناك لايطمئنا ولا نعرف حقيقته من بهتانه حول عدد جنودنا ومدى جاهزيتهم القتالية وما نملك من عتاد وأسلحة برية وجوية وبحرية متطورة غير الكلاسيكية المتهالكة السابقة التي لن تجدي نفعا مع الأسلحة الروسية والكورية التي أبذخت جاراتنا أموالا طائلة في شرائها وكانت أهم لديها من تفكيرها في توفير لقمة سائغة لجياعها ولشعبها المقهورتحت حكم العسكر . من حق الشعب المغربي معرفة مدى قوة جيشه ومن حقه معرفة مدى جاهزيته وترسانته الحربية ليطمئن على أمنه واستقراره فالدور الإعلامي العسكري إن كان موجودا أصلا لم يلعب الدور المنوط به كما نرى في دول أخرى فقد لعب هدا الجهاز في بقاع أخرى دورا فعالا في طمأنة الشعب وتهيئته نفسيا لحرب مفترضة وكذا زيادة عزيمة الجنود المرابطين في الخطوط الأمامية وزرع الروح القتالية فيهم ونفخ روح المواطنة الشجاعة في قلوبهم . فلابد أن نعرف أن الحرب الإعلامية ,الحرب الضروس المأخوذة الآن فهي من تحبط معنويات العدو وتقلل من شأنه أمام مدنيينا وجنودنا الدين من المفروض سيكونون في الواجهة الأمامية لقتاله. ففي حالة السلم لابد أن نعرف أن القوات العسكرية يجب أن تكون في إعداد للدفاع عن حوزة الوطن وتحديد المهام ودراسة مجالات العدو الدائم أو المؤقت وتحديد نواياه واديولوجياته لا الاسترخاء.... نحن الآن بحاجة لحشد طاقات المجتمع المدنية والعسكرية معنويا لأجل تحقيق الدرع الأمني (الاستباقي) القومي للبلاد ولا ننسى كذلك جنود الاحتياط والعساكر المطرودين والمسرحين بسبب أو بأخر لأننا سنكون حتما بحاجة لمعرفتهم بتضاريس الوغى وفن استعمال السلاح والقتال... فهل ستتحرك أجهزتنا القيادية العسكرية قبيل صفارات الإنذار الخافتة المطلقة الآن .