مرة ليست أخيرة ، يعود الجدل المصري حامي الوطيس حول مفهوم و حقيقة الثورات و القائمين عليها ، و ذلك بمناسبة ترقب المصريين ، مؤيدين و معارضين للثورة الدينية التي دعت اليها شرازم قليلة تقودهم و تضلهم الجماعة العميلة ، اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2014 . جلي أن الثورات يقوم بها أما كل الشعب أو غالبية الشعب ، و لم يشهد التاريخ المعاصر ثورة شعبية قامت بها قلة قليلة ، غير مؤئرة في أي مشهد أو صعيد أو مصر من الأمصار ، فالثورة المجيدة التي تفجرت في 25 يناير 2011 لا ينكر الا جاحد حقيقة أن معظم الشعب المصري شارك فيها اللهم الا منتسبي النظام المباركي ، و تكرر ذات الأمر أيضا مع الثورة المجيدة 30في يونيو التي انتصرت علي الأقلية الفاشية للتيار المتأسلم ، و فلحت في استعادة مصر السمحة المتسامحة بعد أن ظلت رهينة محبس الجماعة الاقصائية . جلي أن المشهد الشعبي المصري بعد ثورة 30يونيو 2011 المؤيد للسلطات الشرعية التي أيدها الشعب في استحقاقت عديدة مختلفة شعبية و دستورية ، يختلف الباتة مع انتفاضات " زوبعة الفنجان " ، أو هبات " زبد البحر " ، فعشرات الملايين لا تقارن بالأحاد ، الا عند الجهال الحساد . ان ضعف مظاهرات الإخوان فى مختلف محافظات مصر، بعد دعوات النزول والتظاهر التى أطلقتها الجبهة السلفية، وجماعة الإخوان، والتى جعلت أغلب الشعب المصرى يترقب اليوم متسائلين عن نوايا المشاركين فى الفعاليات، مع بدء الأحداث اليوم، وبعد هزيمة الإخوان فى شوارع مصر، استثارت سخرية المتابعين في الداخل المصري و أيضا في الخارج . ان الدلالة القوية التي يمكن استخلاصها من درس 28 نوفمبر 2014 في مصر ، هو الفشل الزريع المتكرر للارهاب فى الحشد و التجنيد ، وأن ما حدث اليوم يعد احصاءا حقيقيا ميدانيا للحجم الحقيقى للتنظيم، و الشراذم التي تداعت في بعض الشوارع في مدن مصرية قليلة لا تتناسب علي وجه الاطلاق مع دعاية الحرب و الوعيد والتهديد المتداول على مواقع التواصل ، بواسطة منتسبي الجماعة الاقصائية . لكن الحقيقة الماثلة الأهم في ذات السياق ، هو عزوف الكثر من أعضاء الجماعة عن النزول، بعد رؤيتهم استعدادات الشرطة، والجيش، لصد أعمال الشغب، و تحذير هذه القوات لجرزان الجماعة باستخدم القوة والحزم فى التعامل مع أى تجاوز أو شغب يحدث خلال اليوم. يا ليت الشباب المغرر به من هذه العصابة ، يعيدون حساباتهم ، و يراجعون أوراقهم ، و يعودوا كرماء مكرمين ، للانحراط في صف الجماعة الوطنية ، التي تدرك حقوق الأوطان قبل حقوق الأنسان ، و أن حق الدولة الأول هو الحق في البقاء ، و أن الواجب الرئيسي لها أمن الجماعة المصرية لا الجماعة الضالة التضليلية.