من المنتظر ان تعرف الاستحقاقات الانتخابية للودادية الحسنية للقضاة المقررة الجمعة منعطفا جديدا بسبب تباري اربعة مرشحين على منصب رئيس الودادية. وخلف دخول مولاي الحسن الداكي الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالرباط ارتباكا في حسابات بعض المرشحين نظرا للنتائج التي حازها في الانتخابات الجهوية، حيث كان التنافس حسب البعض يقتصر على رشيد صادوق ونور الدين الرياحي المحاميين العامين بمحكمة النقض وعبد الحق العياسي الرئيس الحالي للودادية. وذكرت مصادر للعلم ان التحاق الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالرباط بحلبة التباري لتدبير شؤون الودادية الحسنية للقضاة في المرحلة القادمة خلط اوراق هذه الاستحقاقات. واضافت ذات المصادر ان الرهانات تزداد ثقلا في ظل مرحلة ما بعد الدستور لاسيما على مستوى اصلاح منظومة العدالة والارتقاء بالقضاء وهيبته. وتاتي انتخابات أعضاء المكتب المركزي ورئيس الودادية ونائبه كتتويج لمسار انتخابي انطلق خلال شهر شتنبر الماضي وانتهى بتشكيل المكاتب الجهوية للودادية الحسنية للقضاة في مختلف الدوائر الاستئنافية بالمملكة، وقد سبقتها حملة للتواصل مع قضاة المملكة في مختلف المحاكم قادها المكتب المركزي المنتهية ولايته وذلك للإنصات للقضاة والاستماع لانشغالاتهم ومشاكلهم. والجدير بالذكر ان هذه المرحلة لم تخل من سخونة حيث تناقلت بعض المنابر الالكترونية انباء عن تلقي تعليمات لدعم احد المرشحين وبروز علاقة مصاهرة على السطح في هذا الصدد، بل تساءلت هذه المواقع عن جدوى خرجات اعلامية غير مفهومة لاحد المرشحين فضلا عن تبادل الاتهامات بين المرشحين الثلاثة الاوائل و"شنآن بين اعضاء المكتب المركزي واحد المرشحين". وفي ظل هذا المناخ الذي اعتبرته بعض الجهات غير سليم فانها تطرح تساؤلات حول الاستقلالية، وحول هذه الممارسات التي من شانها تهدد تماسك الودادية، الامر الذي يرجح حسب بعض المصادر كفة الوكيل العام لمحكمة الاستئناف الذي اعلن اخيرا عن ترشحه لرئاسة الودادية.