استفاقت ساكنة حي ميمونة الشعبي بسطات يوم :الأربعاء 19 نونبر الجاري على وقع جريمة قتل بشعة ،ذهب ضحيتها شاب في عقده الثالث ،إثر تعرضه لطعنة غائرة بواسطة سكين على مستوى العنق مساء (الثلاثاء) نتيجة مشادات كلامية تطورت الى عراك بين الطرفين نتج عنه الاعتداء المؤدي للموت. وبناء على التحريات الأولية ،فان تصفية حسابات شخصية وضغائن قديمة وشجار كان وراء الاعتداء ،إذ قرر الجاني تصفيته بتلك الطريقة بعد مشادات كلامية مع الضحية (ع.ح) من سب وقذف تطور الى إسدال الجاني سكين وقام بتوجيه طعنة على مستوى العنق كانت كافية لإسقاطه أرضا مغمى عليه ليفر رفقة أخيه الى وجهة غير معلومة أمام دهشة من عاينوا الواقعة عن قرب الذين ذهلوا لهول ما حدث. وفور إشعارها بالخبر انتقلت عناصر السلطة المحلية والأجهزة الأمنية وعناصر الوقاية المدنية الى عين المكان وبعد المعاينة تم نقل الضحية الى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات لتلقي الاسعافات اللازمة ،ونظرا لحالته الصحية الحرجة تم نقله على وجه السرعة الى مدينة الدارالبيضاء ليفارق الحياة في الطريق متأثرا بجروح غائرة تسببت له في نزيف دموي حاد. وقد كثفت العناصر الأمنية البحث عن الظنين وأخيه الذي كان حاضرا لمساعدته أثناء وقوع الجريمة لتتمكن من القاء القبض عليهما وبحوزتهما أداة الجريمة واقتيادهما لمخفر الشرطة قصد استكمال البحث معهما وتقديمهما الى العدالة. الحادث المؤسف خلف استياء كبيرا وسط السكان ،بل أكثر من ذلك خلف استغرابا شديدا وتساؤلات لدى الرأي العام حول انتشار ظاهرة جرائم القتل التي أصبحت المدينة مسرحا لها خصوصا في الآونة الأخيرة ،مما خلفت ردود فعل متباينة حول هذه الظاهرة وأسبابها ومسبباتها ،ومن المنتظر أن تفتح الشرطة القضائية تحقيقا تحت اشراف النيابة العامة لمعرفة ملابسات وحيثيات الواقعة.