تعهد وزير الداخلية الفرنسية برنار كازنوف بأن يتم ملاحقة مرتكبي أعمال العنف التي وقعت اليوم في مدينتي (نانت وتولوز) الفرنسيتين خلال المظاهرات التي جرت اليوم السبت احتجاجا على مقتل الشاب ريمي فريس الأسبوع الماضي في مظاهرة نظمها مدافعون عن البيئة اعتراضا على مشروع بناء سد بمنطقة (تيستيت) بجنوب فرنسا. وقال كازنوف – في كلمة مقتضبة أمس السبت من مقر وزارة الداخلية – "إن الشرطة والقضاء سيبذلان قصارى جهدهما لإعلاء قيم الديمقراطية على حساب أعمال العنف غير المقبولة". وأكد كازنوف أنه لا يريد وصف مرتكبي التجاوزات التي شهدتها مدن نانت وتولوز وديجون بأنهم متظاهرين، معتبرا أنه لا يمكن وصفهم بغير أنهم بلطجية، مضيفا ان اعتدائهم على رجال الأمن من إلقاء مقذوفات وزجاجات حارقة وأحماض كان يمكن أن تؤدي إلى نتائج مأساوية. كما أشاد كازنوف بعمل قوات الامن و اعتبر ان التهدئة هي أفضل طريقة لتكريم ذكرى ريمي فريس. جدير بالذكر أن الشرطة الفرنسية قد ألقت القبض على 21 شخصا بمدينة (نانت) و 13 في (تولوز) اثر الاشتباكات التي اندلعت اليوم بين قوات الامن و المتظاهرين.