انطلقت فعلياً إجراءات مخطط "حذر" الأمني في مطار محمد الخامس الدولي بالبيضاء، وذلك تطبيقاً لأوامر ملكية لمسؤولي الأجهزة الأمنية بالشروع في تنفيذ المخطط الهادف إلى حماية أمن المغرب ومواطنيه وزائريه من أي تهديدات إرهابية محتملة. وتتضمن الإجراءات، توزيع استمارات جديد ة تحتوي على بيانات مفصلة حول المسافرين تتميز بدقتها مقارنة مع التي كانت معتمدة من قبل، سواء تعلق الأمر بالمسافرين المغادرين أو الوافدين على بلادنا، ويمنع على أي مسافر الإقلاع من المطار أو الهبوط فيه ما لم تتوفر إدارة المطار والمصالح الأمنية على مجموع هذه البيانات الخاصة، فضلا عن وضع قائمة بالدولة التي تشدد الاجراءات الاحتياطية مع مسافريها، وجملة من الإجراءات الأمنية الأخرى. بموازاة ذلك، أوقفت المصالح الامنية أول أمس الاثنين، مواطنا فرنسيا، وآخر مغربيا يحمل الجنسية الفرنسية في مدينة القنيطرة، قال بلاغ لوزارة الداخلية إنهما "متشبعان بالفكر المتطرف"، وكانا يستعدان للالتحاق بتنظيم "داعش" في سوريا والعراق. وبحسب ذات البلاغ، فإن معلومات للمخابرات الداخلية كشفت أن الموقوفين "ثبت تورطهما في أنشطة دعائية" عبر الأنترنت من خلال "نشر وترجمة العديد من تسجيلات الفيديو والصوتيات" التي "تشيد بالأعمال الإرهابية والوحشية" لمقاتلي "داعش"، فضلا عن ترويجهما "لإرساء نظام الخلافة الداعشية" في المغرب، بعد "مبايعتهما للخليفة" أبو بكر البغدادي. كما أوقفت مصالح الأمن بمدينة فاس، مواطنا جزائريا يقيم بشكل غير شرعي في المغرب، "متشبع بالفكر الجهادي"، و"متزوج بمواطنة مغربية التحقت أخيرا بداعش" في سوريا "رفقة والديها". وبحسب الداخلية، فإن المواطن الجزائري "تربطه صلات وطيدة بمقاتلين ينشطون" في سوريا والعراق.