أوضح بلاغ لوزارة الداخلية أنه في إطار الأبحاث والتحريات من أجل مكافحة الجريمة الإرهابية، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمس الاثنين، وبناء على معلومات استخباراتية للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف مواطن فرنسي (ب.ف) ومغربي آخر حامل لنفس الجنسية (أ.أ)، بمدينة القنيطرة، متشبعين بالفكر المتطرف، كانا على وشك الالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي "داعش" بالمنطقة السورية العراقية. وأفاد البلاغ أن المعنيين بالأمر، اللذين غادرا فرنسا، ثبت تورطهما في أنشطة دعائية داخل الشبكة العنكبوتية، وذلك من خلال نشر وترجمة العديد من التسجيلات المرئية والسمعية عبر المواقع المتطرفة، والتي تشيد بالأعمال الإرهابية والوحشية التي يقوم بها مقاتلو "تنظيم داعش" بالإضافة إلى البلاغات الصادرة عن هذا التنظيم. وأضاف البلاغ أن المعنيين بالأمر "قاما، في هذا الصدد، بالترويج لإرساء نظام "الخلافة" بالمغرب على شاكلة ما يسمى ب"بتنظيم داعش"، وذلك بعد مبايعتهما للخليفة المزعوم لهذا التنظيم الإرهابي". وفي إطار نفس المجهودات الرامية إلى التصدي للظاهرة الإرهابية، يضيف البلاغ، تم، في نفس اليوم بمدينة فاس، إيقاف مواطن جزائري (أ.ب)، متشبع بالفكر الجهادي ومقيم بالمغرب بطريقة غير قانونية، متزوج بمواطنة مغربية التحقت مؤخرا بما يسمى ب"تنظيم داعش" بسوريا رفقة والديها. وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا المواطن الجزائري، الذي خطط للالتحاق بزوجته بغية الانخراط في المشاريع التخريبية لهذا التنظيم الإرهابي بالمنطقة السورية العراقية، تربطه صلات وطيدة بمقاتلين ينشطون بهذه البؤرة المتوترة. وأكد البلاغ أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وفي شهر يوليوز الماضي، أعلنت الحكومة المغربية، في بيان لها، عن توافر معلومات استخباراتية تفيد بوجود تهديد "إرهابي" يهدد البلاد من قبل مواطنيه العائدين من سوريا والعراق، معربا عن ثقته في قدرة بلاده على التصدي لمثل هذه التهديدات. وفي مؤتمر صحفي، قال مصطفى الخلفي، الناطق باسم الحكومة المغربية، إن "وزير الداخلية (محمد حصاد) كشف في اجتماع للحكومة عن تقارير تؤكد وجود تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة يرتبط خصوصا بتزايد أعداد المغاربة المنتمين للتنظيمات الإرهابية بسوريا والعراق". وأضاف "وحسب المعلومات المتوفرة، فإن عددا من هؤلاء الأشخاص، والذين يتولى بعضهم مسؤوليات قيادية في هذه التنظيمات، لا يخفون نيتهم تنفيذ مخططات إرهابية تستهدف بلادنا".