تظاهر العشرات من طلاب جامعة عبد المالك السعدي، وبعض فعاليات المجتمع المدني، مساء الأحد الماضي ، بالساحة الحمراء بمدينة المضيق، احتجاجا على شركة حافلات النقل العمومي، مطالبين بتوفير حافلات تقل الطلبة من المناطق التابعة لعمالة المضيقالفنيدق بأثمنة مناسبة. وتم منع المحتجين من خوض مسيرة احتجاجية سلمية كانت ستجوب شوارع المدينة الشاطئية، وهي المسيرة التي اعتبرها الطلبة تعبوية لتحسيس الساكنة، ومن أجل «التعبئة للدخول في أشكال نضالية غير مسبوقة حتى تحقيق مضامين المذكرة المطلبية المودعة لدى عمالة المضيقالفنيدق والجماعة الحضرية بالمضيق»، يقول المحتجون من الطلاب الجامعيين. ويطالب هؤلاء بتوفير خط للحافلات يربط بين المضيق والكليات الثلاث المتواجدة بتطوانومرتيل، وبتخفيض ثمن التعرفة إلى درهم ونصف. وقال الطلاب أنهم ذاقوا ذرعا برفض مطالبهم في ظل تجاهل عمالة المضيق- الفنيدق، لمعاناتهم، كما هددوا بتصعيد احتجاجاتهم في حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم العادية والمشروعة المتلخصة في ضمان خطوط نقل تضمن حضورهم الدراسي اليومي إلى مؤسساتهم الجامعية بتذكرة لا تتجاوز درهما ونصف. وسبق لشركة حافلات النقل بتطوان، أن توصلت خلال الموسم الدراسي الماضي، إلى حل «مؤقت» مع السلطات المحلية وولاية تطوان، بخصوص تخفيض تعريفة نقلها للطلاب الجامعيين بتطوان، إلى غاية كلياتهم وأحيائهم الجامعية، وذلك بعد احتجاجات واعتصامات خاضها طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة مرتيل، حيث قررت الشركة «مبدئيا» تخفيض التسعيرة من 4 دراهم المعمول بها حاليا إلى 2 دراهم، مع اشتراط توفر الطالب على بطاقة الخطوط المؤدية إلى الكليات والحي الجامعي. وكان العديد من طلاب الكليات قد حملوا رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، معاناتهم مع تعريفة شركة النقل الجديدة حيث لم يتطرق معها قبل التفويض لها باستغلال المرفق إلى ملف الطلاب الجامعيين، كما أن دفتر التحملات، تقول مصادرنا لم يتضمن أي فصل بهذا الخصوص، وهو ما أثار حفيظة الطلاب الجامعيين حينها.