أثار درس في الكتاب المدرسي للسنة الثالثة من التعليم الثانوي والاعدادي «في رحاب التربية الاسلامية» نقاشا حادا على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الانترنيت خاصة حول الدرس المعنون ب »إمارة المؤمنين في النظام الإسلامي الأسس والغايات«، وراجت أخبار في أوساط رجال التعليم أن تعليمات من الوزارة الوصية أعطيت من أجل الاستغناء عن هذا الكتاب خاصة في النيابات التي تعتمده. وقال مصدر عليم إن هذا الكتاب أفرد للموضوع صفحتين (80 - 81) لكن باستثناء المدخل الاشكالي للدرس الذي حدد بشكل دقيق مسألة البيعة الشرعية لدى المغاربة جميعا من طنجة إلى لكويرة، تبقى المحاور الأخرى عامة وغير دقيقة يمكن تطبيقها في المغرب كما في بلد آخر. ولاحظ المصدر ذاته أن النصوص المؤطرة للدرس تحتاج إلى التدقيق والشرح وملاءمتها مع المناخ المغربي اعتمادا على الآيات القرآنية في هذا الصدد وكذلك الأحاديث النبوية وأقوال الخلفاء. وأوضح أن المدخل الاشكالي أكثر دقة لكون المدخل عبارة عن مقتطف من نص وثيقة بيعة أمير المؤمنين محمد السادس يوم الجمعة 23 يوليوز 1999، ماعدا ذلك يبقى نصوصا عامة، وأكد على مزيد من الدقة في النصوص المؤطرة للدرس وكذلك لمحاور الدرس وتبيان مميزات إمارة المؤمنين بالمغرب، وتوضيح خصوصياتها خاصة وأن الوقت الحالي يتطلب ذلك لكي لا تختلط الأمور بين الوضع في المغرب والوضع في مناطق أخرى خاصة في دول في المشرق بدأ هذا المفهوم يتداول بكثرة. ويتضمن هذا الدرس بالإضافة إلى النصوص المؤطرة محورا خاصاً بمفهوم إمارة المؤمنين وأسسها ومحور ثاني عن المقاصد الشرعية والغايات السامية لإمارة المؤمنين، ومن أهداف هذا الدرس تعرف المتعلم مفهوم إمارة المؤمنين وإدراك مقاصدها الشرعية وغايتها السامية وتمثل واجباته الشرعية تجاهها. وذكر المصدر ذاته أن هذا الدرس قد ادرج قبل سنتين في هذا الكتاب، وأكدت مصادر من وزارة التربية الوطنية أن المدخل الاشكالي واضح، الشيء الذي يجعل الدرس واضح بمجمله على اعتبار أن هذا المفهوم والمعنى اللذين اعطيا إليه واضحان ويشيران إلى التربية المعرفية. ولمزيد من التوضيحات اتصلنا بالمسؤولين في الوزارة لمعرفة، هل هناك تعليمات في هذا الصدد لكن المسؤولين عن المناهج والبرامج في الوزارة في مهمة خارجها.