عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية خلال الإجتماع الذي عقده المكتب التنفيذي بحضور أعضاء الأمانة العامة للمجلس الوطني الفيدرالي مساء يوم الثلاثاء الماضي 23 شتنبر 2014، عن انشغالها بأوضاع الصحافيين والصحافيات في مختلف القطاعات الإعلامية ودعم النقابة لنضالات الصحافيين والصحافيات لتحقيق مطالبهم كما أكدت النقابة وقوفها إلى جانب قضايا الصحافيين في الوطن العربي ، خاصة في فلسطينالمحتلة حيث يتعرض الصحافيون الفلسطينيون يوميا للتقتيل الممنهج على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي وهكذا فقد استهل الاجتماع بالتعبير عن استنكار و تنديد الصحافيين المغاربة للعدوان الاسرائيلي الصهيوني الغاشم على شعبنا في فلسطين، هذا العدوان الذي خلف ضمن ما خلفه استشهاد 19 صحفي فلسطيني برصاص الغدر الإسرائيلي و إصابة عشرات آخرين إصابات بليغة و ثمن الاجتماع مضمون خطة العمل التي اقرحها رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية على الاتحاد العام للصحافيين العرب لمواجهة هذا الخطر و التي تضمنت إجراءات و مبادرات مهمة للتصدي لهذا العدوان و التضامن مع نقابة للصحافيين الفلسطينيين و مع أسر الفلسطينيين الشهداء خصوصا فيما يتعلق بالدعم المالي الذي قطع أشواطا مهمة. وتداول الاجتماع في العديد من القضايا التنظيمية ، و قرر في هذا الصدد دعوة اللجان الوظيفية إلى الاجتماع لإعداد برامج عمل، و هي المرحلة اللاحقة لمرحلة إعداد أرضيات العمل بمساهمة من أعضاء المجلس الوطني الفيدرالي ، كما تقرر القيام بزيارات تفقدية لجميع فروع النقابة خلال شهري أكتوبر و نونبر لبحث مختلف القضايا و الإشكاليات مع المسؤولين على هذه الفروع ، كما تم الاتفاق مبدئيا على عقد الدورة العادية للمجلس الوطني الفيدرالي في نهاية شهر أكتوبر المقبل. وثمن أعضاء المكتب التنفيذي الجهود الكبيرة التي بذلها الزملاء في كثير من التنسيقيات، خصوصا تنسيقية الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة و تنسيقية وكالة المغرب العربي للأنباء الذين عقدوا سلسلة من الاجتماعات و أعدوا كثيرا من أوراق العمل. و في معرض مناقشة القضايا المهنية، اطلع الأعضاء المجتمعون على سير المفاوضات مع المسؤولين في الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، خصوصا الاجتماع الذي جمع قيادة النقابة بالرئيس المدير العام للشركة و سير الأشغال في اللجنة التقنية المكلفة بالمتابعة و التنفيذ؛ و عبر أعضاء المكتب التنفيذي عن تقديرهم للجهود التي بذلت في هذا الصدد و ألحوا على التذكير في هذا الشأن على الضمانات التي أكدها وفد النقابة خلال اجتماعهم بالمسؤول الأول عن المؤسسة خصوصا ما يتعلق بأن يكون لمخاطب النقابة في الحوار له صلاحيات تقريرية و تكوين لجنة إشراف تجتمع بشكل دوري لتقييم سير المفاوضات. وقال بيان النقابة أنها إذ تعبر عن ارتياحها بعد إعلان لائحة بمناصب المسؤولية الشاغرة وإشهار مسطرة الترشيح إليها بما يضمن لحد الآن شروط النزاهة و الشفافية ، وبما يمثل سابقة في تاريخ هذه المؤسسة فإنها تؤكد أن هذا الارتياح سيعمق ويتأكد من خلال الاتفاق على النقطة المتعلقة بتكوين اللجنة التي تشرف على الحسم في الترشيحات . كما يؤكد أعضاء قيادة النقابة أن القضايا المتعلقة بتسوية أوضاع الزملاء ممن أصبحوا يعرفون بمجموعات 2005 و 2006 تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للنقابة و يجب أن تدرج ضمن الأولويات بالنظر إلى حجم الظلم المسلط عليهم، و تسجل النقابة باهتمام أن الرئيس المدير العام للشركة عبر لقيادة النقابة عن مشاطرته لهذه الحقيقة و أنه سيتجاوب مع سعي النقابة . كما سجل الحاضرون أهمية بداية تفعيل الاتفاق المتوصل إليه خلال الاجتماع بالرئيس المدير العام فيما يتعلق بإيجاد حل للوضعية المتشنجة داخل القناة الرياضية من خلال الحوار؛ و عبر أعضاء المكتب التنفيذي عن امتنانهم لزملائهم في تنسيقية الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة للجهود التي يبذلونها ، و إنهم يؤكدون في نفس الوقت حرصهم على متابعة مجمل التطورات في هذه المؤسسة. كما اطلع الحاضرون على مجمل المستجدات الطارئة بوكالة المغرب العربي للأنباء و خصوصا ما يتعلق بمشروع عقد البرنامج و النقابة إذ تسجل أهمية مبادرة دعوتها للمشاركة في اللقاء التواصلي الذي نظمته الإدارة في موضوع هذا المشروع، إلا أنها تؤكد أن ذلك لا يمكن أن يمثل بديلا عن اجتماع المسؤولين بوكالة المغرب العربي للأنباء بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية لبحث كثير من القضايا و الإشكاليات التي تمثل مصادر قلق و انشغال للعاملين في هذه المؤسسة، و ذلك أن كثيرا من التطورات الأخيرة خلفت مناطق التباس كثيرة. و النقابة إذ تترفع عن الحديث على بعض المظاهر و السلوكات، فإنها تؤكد عزمها على المساهمة بإيجابية و بفعالية في أي إصلاح بغية النهوض بالأوضاع المادية والمهنية للعاملين و ضمان شروط تطوير هذه المؤسسة المعلمة الوطنية الكبرى لكن على أساس الحوار و المكاشفة و الصراحة. و تخبر قيادة النقابة الزملاء العاملين في هذه المؤسسة أن تنسيقية وكالة المغرب العربي للأنباء بصدد إعداد مذكرة جوابية تفصيلية للنقابة على مشروع عقد البرنامج الذي تعتبره النقابة من حيث المبدأ مبادرة في اتجاه الإصلاح و خطوة نحو التجاوب مع انتظارات المهنيين على أن تجد هذه القناعات أسسها الحقيقية في إصلاح حقيقي و جذري للنظام الأساسي للوكالة. وعبرت قيادة النقابة عن دعمها الكامل لما عبر عنه الزملاء الصحافيون الحاضرون في الجمع العام الذي نظمته النقابة بتاريخ 19 شتنبر 2014 للإنصات إلى اقتراحاتهم و ضمان مساهماتهم في تعاطي النقابة مع مشروع عقد البرنامج كما تعرب في نفس المناسبة عن امتنانها للزملاء ، أعضاء التنسيقية للجهود التي بذلوها و التي أثمرت أجواء تعبئة حقيقية لمواجهة كافة الاحتمالات و التحديات . و فيما يتعلق بالأوضاع في قطاع الصحافة المكتوبة أكد الحاضرون في الاجتماع ضرورة استعجال دعوة تنسيقية الصحافة المكتوبة إلى الاجتماع لمناقشة و دراسة الأوضاع الخطيرة التي أضحت هاجسا مخيفا للمهنيين العاملين في هذا القطاع، خصوصا و أن الأطراف الأخرى من ناشرين و سلطات حكومية مختصة لم تتحمل مسؤوليتها في اتخاذ كثير من الإجراءات، من ذلك مراجعة الاتفاقية الجماعية التي لم يحترم آجال مراجعتها و تجاوزت صلاحياتها بسنين كثيرة، كما أن الدعم الذي تستفيد منه كثير من الصحف يجهل مصيره، فلا هو انعكس على أوضاع المقاولة الصحفية و لا هو انعكس على أوضاع المهنيين؛ و يبدو أن مظاهر تأثيره اقتصرت على أحوال بعض الناشرين كما أن كثيرا من المقاولات الصحافية لا تحترم حتى الحد الأدنى للأجور ، فبالأحرى ما تنص عليه الاتفاقية الجماعية. و اتفق الحاضرون على إحالة هذا الملف الثقيل على تنسيقية الصحافة المكتوبة لإعداد مخطط عمل يمكن من تحقيق جزء من انتظارات المهنيين و اتفق أعضاء المكتب التنفيذي على تفعيل مقررات المؤتمر الأخير المتعلق بالاجتماع بالعاملين في الإعلام الإليكتروني، و رصد الاختلالات الفظيعة في الإذاعات الخاصة . و اطلع الحاضرون على الصيغة النهائية للمذكرة الجوابية التي بعثت بها النقابة إلى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في شأن تعديل قانون الصحافة . و يذكر أن مضمون هذه المذكرة كان موضوع استشارة واسعة وسط أعضاء المكتب التنفيذي. و عبر أعضاء المكتب التنفيذي في ختام هذا الاجتماع عن انخراط النقابة الوطنية للصحافة المغربية في أجواء الحركية الاجتماعية النضالية و التي تتميز بردود فعل مجتمعية غاضبة إزاء سياسة اجتماعية تفتقد إلى شروط و مواصفات ومعايير السياسة العمومية الناجحة، و لذلك فإن النقابة الوطنية للصحافة .