تم عرض مسرحية ناكر الحسان لفرقة تانسيفت بطراسة جهة برشلونة في إطار الجولة التي تقوم بها الفرقة لاوروبا خاصة فرنسا وإسبانيا، بعد عرض تولوز جاء عرض جهة برشلونة لتستأنف الفرقة الجولة بكل من فالينسيا مالقا وأخيرا الميريا. جولة اعتبرت ناجحة بفعل تجاوب الجمهور مع فقرات العرض الذي لقي استحسانا كبيرا خاصة مع تواجد فنانين لهم مكانة في الساحة الفنية كالممثلة دنيا بوطازوت، وعبد الله ديدان دون استثناء مع الأداء المتميز في المسرحية للوجهين الشابين محمد الورادي والفنانة لبنى الفاسكي. ليست الجولة الأولى التي تقوم بها الفرقة للديار الأوروبية، كما أكد للجريدة حسن هموش مخرج مسرحية "ناكر الحسان" ومدير فرقة تانسيفت، وأضاف أنه للمجموعة تجربة في مجموعة من الجولات التي قمنا بها، الخلاصة التي نعود بها دائما هي ان الجالية المغربية المقيمة ببلادالمهجر في امس الحاجة للتلاقي والتلاقح مع الفرجة المسرحية بالخصوص، لان الفرجة المسرحية لها نكهة خاصة، فالمهاجر له من الامكانيات لمشاهدة الافلام، والامكانيات لمتابعة السينما المغربية، لكن المسرح لا يمكن متابعته الا بالمباشر، لذا فالمجهوذ الذي يبذل من طرف الفرق المسرحية او من طرف الوزارة المكلفة بالجالية المغربية هي مجهودات تحتاج للتطوير اكثر في أفق لتعطي شحنة جديدة لتوطيد العلاقة بين الجمهور المقيم خارج المغرب والفرق المسرحية. كما قال انه لا بد من الاشارة إلى ضرورة تطوير اساليب الدعاية ، خاصة على مستوى الاذاعات والقنوات التلفزية خاصة وان مجموعة من القنوات يتابعها مغاربة العالم، لذا لا بد لها من دعم هذه الحركة والتي من شأنها ان تجلب جمهور اكبر للاطلاع على الحركة الثقافية والفنية المغربية. من جهته عبر لنا نجم المسرحيةعبد الله ديدان أن الرسالة التي نحمل قمنا بإيصالها لمغاربة العالم الذين يبذلون مجهود للتاقلم مع ثقافة بلد الاستقبال، نحن نقوم بتصدير ثقافتنا عبر الاعمال التي نعرضها للحفاظ على رابط صلة الرحم بيننا وبينهم. ما نقوم به من جولات عبر الديار الاوربية نراها غير كافية إذ ليس بإمكاننا الوصول لكل المغاربة بالمهجر سواء علينا كفنانين او على ميزانية الدولة التي تكون محددة ويتم توزيعها على فرق معينة للقيام بجولات بجهات محددة، ونحن نعلم أن هناك مجموعة من الجهات عبر العالم التي يتواجد بها المغاربة لا تصلهم ثقافتنا على سبيل المثال فقط دول جنوب الصحراء، إذ لم يسجل ان قامت فرقة مغربية بجولة بالقارة الافريقية، ويتم تركيز الفرق على الدول الاوربية لارتفاع نسبة الجالية المغربية بها. وفي تصريح لمدير الجولة الاعلامي والمنتج مصطفى الابيض، قال ان جولة مجموعة تانسيفت هي جولة ستعبر التراب الاسباني انطلاقا من جهة برشلونة فالينسيا مالقا ثم الميريا، نتمنى ان يكون الجمهور حاضر بكثافة لتشجيع الفرقة التي تعتبر حاليا من أجود الفرق المغربية لطبيعة ومستوى المسرحية التي اختيرت السنتين الماضيتين من احسن المسرحيات المغربية التي تم عرضها بجل المدن المغربية اخرها كان بمسرح محمد الخامس والتي تابعها حوالي 1500 مشاهد. وقال من خلال الجولة وكباقي الجولات نلمس ان الجمهور المغربي يعشق المسرح بدرجة كبيرة، خاصة الجمهور المغربي المقيم بالمهجر لأنه يجسد لهم الرابط بينهم وبلدهم وتاريخهم، بحيث تدور المسرحية حول موضوع الارث،ومن خلال أحداثها حول اب لبنيتن يحمل هم التركة ومشكل توزيعها بينهم والاطمنان عليهم وما يترتب على ذلك من جشع وطمع، فهو موضوع اجتماعي يهم جميع الشرائح المغربية، والمسرح هو فن العائلات إذ كل العروض تعرف إقبال كبير للعائلات المغربية بالمهجر. من جانبه أكد للجريدة الفاعل الجمعوي ورئيس جمعية ابن رشد لتبادل الثقافات عبد الحق مارصو أن عرض اليوم جد رائع خاصة انه يتناول مجموعة من الظواهر الاجتماعية التي تنخر المجتمع المغربي، مشكل العنوسة والزواج والصراع داخل الاسر حول موضوع الارث. وختم تصريحه انه يتمنى ان تعرف المدن الاسبانية خاصة تلك التي تضم عدد مهم من الجالية المغربية كطراسة انشطة ثقافية وفنية في ظل الازمة الحالية التي يحتاج فيها المهاجر إلى متنفس يخفف عنه الضعط اليومي بفعل الازمة الاقتصادية.