لطالما اعتبر المغرب البلد المغاربي الحافل بالمواهب والمتألقين على كافة المستويات السياسية الثقافية والفنية، فقد اعتبر المغرب منذ عهود مضت أنه رمز الابتكار والتميز والانفراد في شتى المجالات. ويعتبر الكاتب محمد أديب السلاوي من الوجوه اللامعة في سماء الثقافة المغربية، الكاتب الذي شغل عدة مناصب سابقا منها توليه رئاسة لجريدة العلم، فهو يعد من الوجوه التي لمعت في سماء الاعلام المغربي والثقافة المغربية، فقد بلغت مقالاته ودراساته درجة السمو الفكري و كان الكاتب منذ فترة مضت مشعل الأدب المغربي. تتلمذ محمد أديب السلاوي على يد كبار العلماء أمثال المرحوم علال الفاسي، محمد التازي، عبد العزيز بن عبد الله، والعديد من كبار علماء المغرب كما عاصر الاعلاميين الكبار أمثال عبد الجبار السحيمي...فكان يعتبر من أعظم الكتاب المغاربة ومازال الكاتب محمد أديب السلاوي معطاء ومفكرا بارعا ونابغا في كتاباته، تلك الكتابات التي وصل صيتها الى العالمية. كاتب موسوعي لكل ما للكلمة من معنى، له عدة كتابات تألق بها في المجال الثقافي المغربي، فساهم في تعزيز المكتبات المغربية وأغناها، لكن للأسف قد تناسى الكثير من المغاربة مانهل به هذه الكاتب. بالرغم من هذه الاضاءة المقتضبة عن كاتبنا محمد أديب السلاوي الا أننا نأمل الأفضل في الدراسات والأبحاث للسبر في مؤلفات كاتبنا وتحليل مضامينها للنهل من منابعها. وبهذا وفي الأخير نتمنى لكاتبنا الشفاء العاجل من الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخرا ولازال يرقد على إثرها في المستشفى العسكري، فنتمنى له تمام الشفاء والصحة والعافية والعودة إلينا قريبا بالمزيد من الإبداعات المتميزة.