سؤال فرضه الواقع إلى من يهمهم الأمر من المسؤولين باختلاف درجات مسؤولياتهم لأن فئة رجال و نساء التعليم بالابتدائي هم الفئة الهشة التي تشعر بالحكرة في غير مناسبة تحت شعارات غوغائية للحكومة وعلى رأسها وزارة التربية الوطنية الوطنية . رجال و نساء التعليم بالابتدائي هم أكباش فداء للمنظومة التربوية بالمغرب يعملون 30 ساعة في الأسبوع مواد مختلفة منه العبقري في الفيزياء و الطبيعيات و اللغة العربية و الاجتماعيات و الرياضة و ...وبالتالي لا يسمح له بما يسمح لهم في الأسلاك الأخرى تصوروا لو جاء زائر للمؤسسة بداية السنة الدراسية أو منتصف شهر يونيو نهاية الموسم الدراسي ووجد المؤسسة بدون أساتذة و مدير هل ستقوم القيامة و استفسارات و اقتطاعات من هنا و هناك و قس على ذلك . نحن اليوم أوشكنا أن نمضي شهر كامل ما بعد الدخول المدرسي و مؤسسات تعليمية بأسلاك أخرى مازالت مغلقة إلى ما بعد عيد الأضحى ووزير التربية الوطنية و رئيسه في الحكومة و نوابهم و مدراء أكاديمياتهم لا يبالون إنهم رجال و نساء التعليم أبناء تسعة أشهر مع احترامنا لهم لأن الحكرة ما زالت تستشري في عروق رجال و نساء التعليم بالابتدائي منهم من مازال يقبع في السلم التاسع أما الدرجة الممتازة بخط أحمر على الجميع . يعتقد البعض أن المتعلمين هم من فضلوا تمديد عطلتهم الصيفية و لكن الأجدى أننا صادفنا بعضهم عائدين إلى ديارهم حتى إشعار آخر . و الغريب في الأمر أنه عندما خصصت حكومتنا الموقرة السابقة تحفيزات لرجال و نساء التعليم بالبوادي "قامت القيامة و أراد الجميع أن يستفد " و اختارت الحكومة الحالية الصمت لأن أكثر حظا في الاستفادة هم أساتذة التعليم الابتدائي فتبخر الأمل منذ 2009. سمعت بحسرة ما تعانيه أستاذة بنيابة التعليم المحمدية التي فارق أحد تلامذتها الحياة و كثرت التحقيقات و الأبحاث حول ظروف و حيتياث الوفاة و الكل يقول العقاب البدني ممنوع و كأن المسكينة حتى و إن عاقبت التلميذ لفظيا غير مسموح لها بهذا و هذا درس لجميع العاملين بالسلك الابتدائي فإن لم يتمكن متعلموهم من استيعاب دروسهم بالفصل فلا داعي للقلق أو عقاب التلميذ بضربتين خفيفتين في اليد لأن عواقب العقاب كبيرة . إن أساتذة التعليم الابتدائي بالمغرب قيل عنهم الكثير و عانوا الكثير حتى فارق الحياة العديد منهم يحملون ذكريات سيئة عن حالاتهم المعيشية و ظروف عملهم التي لن و لن تنتهي من المشاكل مادام الكلام السائد "غير معلم"